أرمينيا.. الشرطة تفرق المعتصمين وتحتجز 46 منهم في يريفان

وذكرت وكالة "نوفوستي" أن مجموعة من المحتجين حاولت في وقت سابق منع فتح شارع "باغراميان" ووقفوا سلاسل بشرية بعد إزالة المتاريس التي أقامها المتظاهرون المحتجون في يريفان منذ الـ19 من يونيو/حزيران الماضي، إلا أن قوات الأمن الأرمينية تمكنت من استئناف حركة المرور في الشارع ومنعت العشرات من المتظاهرين من العودة إلى الاعتصام في هذا الشارع الواقع وسط العاصمة.

وتصاعدت حدة الغضب الشعبي في أرمينيا بسبب رفع أسعار الكهرباء بنسبة تزيد على 16% ابتداء من الأول من شهر أغسطس/آب، وبدأت التظاهرات الجمعة الـ19 من يونيو/حزيران، لتنحو منحى آخر بعدما قام مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب في الـ23 من يونيو/حزيران بتفريق المتظاهرين مستخدمين الهراوات وخراطيم المياه، في أخطر مواجهة بين الشرطة ومتظاهرين في السنوات الأخيرة.

وأعلن الرئيس الأرمني سيرج ساركسيان في الـ27 يونيو/حزيران أن الحكومة مستعدة أن تأخذ على عاتقها دفع التكاليف المرتبطة بارتفاع أسعار الكهرباء حتى يتم مراجعة نشاط شركة "الخطوط الكهربائية الأرمينية".

وتسبب هذا الإعلان بتقسيم المحتجين إلى قسمين، فقد استجاب بعضهم  لدعوة الرئيس بعدم الإخلال بالنظام العام وانتقلوا إلى ساحة الحرية، إلا أن آخرين رفضوا دعوات السلطات وبقوا معتصمين في شارع باغراميان حتى يوم الاثنين.