د. جميل في المجلس الوطني للإعلام: لا يوجد لدى الحكومة الحالية فريق اقتصادي وسياسات متسقة
أكد د. قدري جميل أمين حزب الإرادة الشعبية، عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية أن قوى الفساد الكبرى في البلاد تلعب على رقعة شطرنج الأزمة السورية باتجاه تبييض صفحة الفاسدين الكبار لتصويرهم كوطنيين وديمقراطيين مدافعين عن مصالح الناس مقابل تشويه صورة الوطنيين وتسويقها كمحافظين ورجعيين، مشيراً إلى ذلك لعبة قديمة وممجوجة.
كلام د. جميل جاء خلال الندوة التي نظّمها المجلس الوطني للإعلام في سورية، الأحد 4-8-2013، بعنوان: (السياسات الاقتصادية ودور الإعلام في الأزمة السورية) وذلك بمبنى دار البعث بدمشق بحضور عدد من أعضاء المجلس وعدد من الاقتصاديين والمهتمين بالشأن الاقتصادي والإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام المعتمدين بدمشق.
وعلى مدار ثلاث ساعات شكلت مدة المداخلة الرئيسية ومناقشاتها، عرض د. جميل مادة نقاش واسعة ضمن محاور ثلاثة أساسية، أولها هو معالجة فكرة السياسات الاقتصادية من باب توضيح معناها وصولاً إلى استنتاج قال فيه (لا يوجد لدى الحكومة الحالية سياسات اقتصادية، وليس لديها فريق اقتصادي).. انتقل بعد ذلك لمعالجة دور الإعلام على العموم في الأزمات وتحدث عن مفهوم الحرب البسيكوترونية (النفسية الالكترونية) مستعرضاً بعض الأمثلة من حقبة الثورات الملونة في الفضاء السوفييتي السابق، وانتهى في المحور الثالث إلى تقييم دور الإعلام الرسمي وشبه الرسمي والخاص في معالجة الشأن الاقتصادي، وفي التعامل مع الحرب ضد سورية من جانبها الاقتصادي.
وأشار أمين حزب الإرادة الشعبية على وجه الخصوص إلى محاولات (خلق عدو وهمي لمساعدة الفاسدين على الهروب من تحت الضرب) والتي اشتغلت عليها وسائل إعلامية بعينها..
وستقوم جريدة قاسيون وموقعها بعرض مادة مفصلة عن هذه الفعالية لاحقاً.