في أول أيام رمضان التحالف لم يمسك عن القصف والجبهات واصلت المعارك

في أول أيام رمضان التحالف لم يمسك عن القصف والجبهات واصلت المعارك

توقع اليمنيون أن تهدأ حدة العنف في بلادهم مع قدوم شهر رمضان المبارك، لكن الواقع جاء مخالفا لأمنياتهم فلم يمسك التحالف عن القصف ولم تصم الجبهات عن مواصلة المعارك.

فقد استأنف طيران التحالف الذي تقوده السعودية الخميس 18حزيران قصفه في اليمن، رغم حلول شهر رمضان المبارك، وقصف مناطق عدة في العاصمة اليمنية صنعاء.

وشنت الطائرات غارات مكثفة على جبل نقم شرق صنعاء، وذلك بعد ساعات من استهداف فج عطان.

وأوضحت مصادر يمنية أن الطيران السعودي استهدف أولوية الصواريخ في فج عطان بأربع غارات على الأقل، وأفاد شهود عيان أن أعمدة دخان تصاعدت فوق المنطقة المستهدفة، وأن المضادات الأرضية قامت بالرد.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد نقلت عن أحمد فوزي المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة في جنيف قوله إن جميع المفاوضين اليمنيين هناك اتفقوا على هدنة إنسانية في اليمن، وينتظر أن يعلن عنها خلال الساعات القليلة القادمة.

يذكر أن صنعاء شهدت الأربعاء 17 حزيران 4 تفجيرات تبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته عن، أسفرت عن سقوط قتيلين وأكثر من 60 جريحا.

كما تجددت الاشتباكات على طول محاور القتال والجبهات الواقعة شمال عدن.

من جانب آخر، أعلنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن فرض سيطرتها على مطار عدن الدولي بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لكن تلك القوات سرعان ما انسحبت من محيط المطار لاعتبارات عسكرية بعد أن عثرت على العديد من الألغام المزروعة في المطار.

كما اتهمت قوات هادي الحوثيين بقصف الأحياء السكنية في شمال مدينة عدن خلال الليلة الماضية، موضحة أن القصف المدفعي والصاروخي طال منطقة عبدالقوي وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

تمديد مفاوضات جنيف حول اليمن إلى السبت

وفي سياق متصل أكد عضو وفد المؤتمر الشعبي العام المشارك في مفاوضات جنيف حول الوضع في اليمن، يحي دويد، في حديث لـ "سبوتنيك"، أنه تم الاتفاق على تمديد المفاوضات إلى يوم السبت، مشيراً إلى أنه كان محدد لها ان تنتهي اليوم الخميس.

وأضاف دويد، أن المشاورات مستمرة مع مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وستتواصل اليوم الخميس، موضحاً أن هناك أفكار مطروحة حول التسوية، مشيراً إلى وجود وفد من جماعة "أنصار الله" الحوثيين في المفاوضات التي تجري في جنيف.

وأوضح أن أبرز الأفكار المطروحة تتعلق بوقف "العدوان الخارجي على اليمن"، وإحياء العملية السياسية بين المكونات السياسية المختلفة، وهدنة إنسانية طويلة الأمد وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لليمنيين.

 

وانطلقت، الاثنين الماضي، في جنيف، جولة من المفاوضات بين الأطراف اليمنية المتصارعة، بإشراف من الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل للصراع، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الإعلان عن هدنة ووقف القتال بمناسبة شهر رمضان، ووضع حد لتدهور الوضع الإنساني في اليمن.

آخر تعديل على الخميس, 18 حزيران/يونيو 2015 15:15