شرودر: «السبع الكبار» أخطأت بعدم دعوة بوتين لقمتها
عزوف «السبع الكبار» عن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور قمتهم المقبلة في بافاريا شكل مادة دسمة لانتقادات رأت أن التعاون مع موسكو واجب لجهة حل الأزمة الأوكرانية، محور الخلاف.
واعتبر المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر أن عدم توجيه الدعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور قمة السبع الكبار القادمة كان خطأ.
يذكر أن قمة "السبع الكبار" (بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا واليابان) ستعقد في بافاريا الألمانية يومي 7 و8 يونيو/حزيران. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد أعلنت أن العودة إلى صيغة "الثماني الكبار" مستحيلة ما لم "تبدأ روسيا بالالتزام بالقيم الديمقراطية الأساسية".
لكن شرودر شدد خلال مشاركته في طاولة مستديرة عقدت في متحف بدوسلدورف على أهمية التعاون مع روسيا. ونقلت صحيفة "Rheinische Post" الثلاثاء 2 حزيران عن المستشار السابق قوله: "تملك روسيا بديلا لأوروبا. أما العكس فغير صحيح".
وذكر السياسي الألماني المخضرم أن الغرب وروسيا ارتكبا أخطاء كثيرة فيما يخص الأزمة الأوكرانية. وشدد على ضرورة مواصلة المناقشات لتجاوز الخلافات، واعتبر أنه لو وجهت الدعوة للرئيس الروسي للحضور، لكانت القمة فرصة جيدة لبحث سبل تسوية الوضع في أوكرانيا.
وأكد شرودر البالغ من العمر 71 عاما أن علاقات صداقة متينة تربطه بـ بوتين، وأنهما على اتصال دائم.
وتجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية المشاركة في مجموعة "الثمانية الكبار" واليابان أعلنت في مارس/آذار عام 2014 عن انسحابها من هذه المجموعة ورفضهت حضور القمة التي كانت مقررة الصيف الماضي في روسيا. وجاء هذا الموقف ردا على استفتاء شعبي أجري في شبه جزيرة القرم، حيث أعرب سكانها عن رغبتهم في الخروج من قوام أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وهذا هو ما حدث فعلا بعد فترة وجيرة.
قرار عدم دعوة بوتين لحضور قمة السبع كان لقي قبل أيام انتقادا مماثلا من المستشار الألماني الأسبق هلموت شميت.
وقال: "أرى بوضوح أن بوتين يشعر بإهانة بسبب تجاهل القوى الغربية لقلقه". وأعتقد أنه لو وجهت الدعوة للرئيس الروسي بالطريقة الصحيحة لقبل.
وأضاف: "توقعاتي منخفضة بالنسبة للقمة القادمة. ولن أكن سعيدا إلا إذا توقفت الدول الغربية عن صب الزيت على نار النزاع الأوكراني".