روسيا ستتفاعل إيجابيا مع إشارات الناتو لاستئناف التعاون المشترك
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس 7 أيار أن روسيا ستتفاعل إيجابيا مع إشارات الناتو لاستئناف التعاون المشترك.
وفي ختام محادثات أجراها مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مدينة فولغوغراد، قال لافروف إن عودة الاتصالات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي ليست مفتاحا لحل الأزمة الأوكرانية، بل يتوقف حلها على تطبيق اتفاقات مينسك.
وأوضح قائلا إنه لا يرى علاقة مباشرة بين إعادة الاتصالات الثنائية والأزمة الأوكرانية وكيف يمكن لعودة هذه الاتصالات أن "تؤثر على تطورها والجهود الرامية إلى تسويتها، لأن حل الأزمة الأوكرانيا يستدعي تطبيق اتفاقات مينسك".
وذكر الوزير الروسي أن كييف لا تنفذ كل ما عليها أن تفعله بموجب وثيقة "مجموعة الإجراءات" الخاصة بتطبيق هذه الاتفاقات، بما في ذلك "رفع الحصار الاقتصادي غير الإنساني وتنظيم الحوار المباشر مع دونيتسك ولوغانسك حول الإصلاح الدستوري والوضع الخاص لمنطقة دونباس".
ولفت لافروف إلى أن وسائل الإعلام الغربية تقر سلبية السلطات الأوكرانية في التعامل مع تطبيق اتفاقات مينسك، "لكن ذلك لا يمنع زملاءنا في أوروبا وأمريكا من زيارة كييف بانتظام".
وقال الوزير الروسي إن نتائج اللقاء الأخير لمجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا في مينسك أكدت إحراز تقدم في تسوية النزاع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن تفعيل الحوار المباشر بين كييف ومنطقة دونباس سيقلل من احتمال فشل العملية السلمية.
وأشار إلى أنه في الظروف الدولية الراهنة تعطي موسكو أهمية خاصة لتطوير حوارها مع برلين، مضيفا أن الجانب الروسي يعلق أملا كبيرا على المحادثات المزمع إجراؤها أثناء زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى موسكو 10 مايو/أيار.
وشدد الوزير على أن ألمانيا تبقى " أهم شركائنا في الشؤون الدولية والأوروبية، ونحن متوجهون نحو تعزيز التعاون المتبادل والعمل المشترك على بلورة صرح جديد لأوروبا على أساس المساواة والاحترام المتبادل ومبادئ الأمن المتكامل والشراكة الواسعة في جميع المجالات".