الثني لـRT : تركيا تدعم الإرهاب في ليبيا بأموال قطرية
وجه رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني في حوار خاص مع RT الأربعاء 15 نيسان، أصابع الاتهام إلى تركيا وقطر قائلا «إن تركيا تدعم الإرهاب في ليبيا بأموال قطرية».
وأشار إلى أن بعض الدول تسعى إلى فرض التيار الإسلامي المتطرف على ليبيا.
وقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني إن بلاده لجأت إلى روسيا بعدما تخلى عنها داعموها في أشد أوقات الحاجة.
وأضاف عبد الله الثني أن بلاده طلبت من روسيا دعمها في رفع حظر التسليح الدولي المفروض على ليبيا، مشددا على أن فرض حظر على تسليح الحكومة الليبية جاء بسبب تدخل عدد من الدول على رأسها بريطانيا.
وأفاد الثني بأن حكومته تسعى إلى تفعيل الاتفاقيات العسكرية مع روسيا في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها ليبيا، مؤكدا أن السياسة الروسية لا تتغير بتغير المصالح.
وأبرز رئيس الحكومة المعترف بها دوليا أن العلاقات العسكرية مع روسيا قوية، مؤكدا أن 90 في المئة من الترسانة العسكرية الليبية روسية الصنع.
وأشار الثني في سياق حديثه، إلى أن الدول الغربية تكيل بمكيالين فيما يخص النزاع في ليبيا والوضع شبيه باليمن.
وأوضح رئيس الوزراء الليبي أن زيارته إلى روسيا كان مخططا لها منذ مدة لكن شاءت الأقدار أن تتم في هذه الفترة، قائلا إن العلاقة بين روسيا وليبيا ليست وليدة اللحظة، مبرزا أنها تعود إلى خمسينات القرن الماضي في عهد الملك إدريس السنونسي.
وبين عبد الله الثني أن روسيا كانت لها علاقات مميزة مع ليبيا توطدت في سبعينات القرن الماضي وخاصة في الجانب العسكري، مشيرا إلى أن حوالي 17 ألف ضابط وضابط صف تخرجوا من الأكاديميات الروسية في السابق وهو ما يدعم العلاقة القوية بين البلدين.
وقال الثني إن القاعدة الأساسية للتعاون موجودة في العديد من المجالات كالتدريب والتسليح من طائرات ودبابات وأساطيل بحرية ومنظومة الدفاع الجوي.
وشدد رئيس الوزراء الليبي على أن زيارته الحالية لروسيا من شأنها أن تزيد من تفعيل الاتفاقيات الموقعة عام 2008 وسارية المفعول إلى 2020.
وفي الجانب الاقتصادي صرح عبد الله الثني بأن ليبيا تعمل على تعزيز الاتفاقيات المبرمة مع موسكو وإعادة تفعيلها وبرمجتها بما يتماشى ومصلحة البلدين أخذا في عين الاعتبار الأوضاع الراهنة.
وبشأن الأموال المجمدة بقرار من مجلس الأمن الدولي والتي تخص نظام القدافي أفاد الثني بأن ليبيا لم تسترجعها حتى الآن، قائلا "نتمنى ألا تعود الأموال في هذه الظروف حتى يستغلها الشعب الليبي بعد استقرار الأوضاع".