موسكو تؤكد دعمها لوحدة اليمن وتدعو إلى وقف القتال
أكدت روسيا الخميس 26 آذار دعمها لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، داعية الأطراف اليمنية وحلفاءها الخارجيين إلى وقف الأعمال القتالية.
وجاء في بيان لوزراة الخارجية الروسية أن "موسكو تعبر عن قلقها البالغ من الأحداث الأخيرة في الجمهورية اليمنية الصديقة وتؤكد دعمها الثابت لسيادتها ووحدة أراضيها".
وشددت الخارجية على "أهمية وقف جميع العمليات القتالية فورا من قبل كافة أطراف النزاع في اليمن وحلفائها الخارجيين، وتخليها عن محاولات تحقيق أغراضها بالسلاح".
وأكدت موسكو أنه لا يمكن تسوية الخلافات الموجودة في اليمن إلا عن طريق الحوار الوطني الواسع.
وتابعت الخارجية أن روسيا ستتواصل مع كافة الأطراف التي انجرت إلى أحداث اليمن، وستعمل على تكثيف الجهود الدولية المبذولة، بما في ذلك في الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى خيارات لتسوية النزاع المسلح في البلاد بالوسائل السلمية في أقرب وقت ممكن.
بحث إلياس أوماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي مع حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني الوضع في اليمن.
وأوضحت الدائرة الصحفية التابعة لمجلس الاتحاد الخميس أن عبد اللهيان أبلغ أوماخانوف بتطورات الأوضاع في اليمن والبحرين والمنطقة برمتها، وشدد على الدور الكبير الذي تلعبه المشاورات الروسية الإيرانية حول القضايا الإقليمية.
بدوره ذكر أوماخانوف أن موسكو قلقة للغاية من الأحداث الأخيرة الجارية بالمنطقة، معبرا عن استعدادها للمساهمة في تسوية الوضع بشتى الوسائل.
هذا وأعلنت السفارة الروسية في اليمن أنها لا تخطط في الوقت الراهن لإجلاء دبلوماسيين ومواطنين روس على خلفية التصعيد الأمني في البلاد.
وأوضح الملحق الصحفي للسفارة تيموفي بوكوف لوكالة "إنترفاكس" يوم الخميس 26 مارس/آذار، أن البعثة الدبلوماسية لا تعد لأي عملية إجلاء بسبب عدم كثرة الطلبات بهذا الشأن من قبل المواطنين الروس المقيمين في اليمن.
هذا وبدأت قوات جوية خليجية بقصف مواقع للحوثيين في اليمن في إطار العملية المسماة "عاصفة الحزم"، والتي تهدف حسب البيان الخليجي إلى حماية الحكومة الشرعية في اليمن من المسلحين الحوثيين.
الولايات المتحدة: من جانبه، أعلن البيت الأبيض موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية العسكرية في اليمن.
وكانت واشنطن أكدت الأربعاء مغادرة الرئيس اليمني لمقر إقامته في عدن دون أن تكشف عن مكان تواجده، وذلك بعد اتصال هاتفي معه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي "كنا على اتصال به في وقت سابق من النهار".
وأضافت "لم يعد في مقر إقامته (...) ولست في موقع يسمح لي بتأكيد أية تفاصيل إضافية من هنا عن مكان وجوده".
وجاء هذا الإعلان الأمريكي بعد أن أصبح مكان تواجد الرئيس اليمني واحدا من الأسرار الغامضة بعد اقتراب الحوثيين من مكان إقامته.
الصين: عبرت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها بشأن الوضع المتدهور في اليمن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي إن الصين تحث جميع الأطراف على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن وحل النزاع حول طاولة الحوار
بريطانيا: أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن لندن تؤيد قرار السعودية التدخل عسكريا في اليمن.
واعتبرت الوزارة أن التصرفات الأخيرة للحوثيين أظهرت عدم احترامهم للعملية السياسية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة: "إننا نؤيد تدخل القوات المسلحة السعودية في اليمن استجابة لنداء الرئيس هادي الذي طلب المساندة بكافة الوسائل والتدابير للدفاع عن اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين".
وأردفت: "إن الخطوات الأخيرة للحوثيين وتوسعهم (العسكري) في عدن وتعز تأتي كإشارة جديدة إلى عدم احترامهم للعملية السياسية. وفي نهاية المطاف لابد من حل سياسي لتسوية الأزمة".
فرنسا: أكدت باريس وقوفها إلى جانب شركائها في المنطقة لاستعادة استقرار ووحدة اليمن، معربة في الوقت ذاته عن إدانتها لعمليات زعزعة الاستقرار التي تقوم بها جماعة الحوثي، وقال بيان للخارجية الفرنسية إن الضربات الجوية التي قامت بها عدة دول في المنطقة جاءت استجابة لطلب السلطات الشرعية في اليمن، وأكدت دعمها للحكومة اليمنية وللرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعت للعودة إلى العملية السياسية.
إيران: دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف بلدان المنطقة والدول الغربية إلى عدم زج نفسها بلعبة تخدم القاعدة و"داعش" والتكفيريين في اليمن على حد تعبيره.
من جانبها، نددت الخارجية الإيرانية بالغارات التي استهدفت الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى أنها تخالف القوانين والأعراف الدولية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم إن الخيار العسكري من شأنه أن يزيد تعقيد الأمور واتساع رقعة الأزمة وإنهاء فرص التوصل لحلول سلمية في اليمن.
تركيا: أعربت الخارجية التركية عن دعمها للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
ودعت أنقرة الحوثيين و"حلفاءهم الخارجيين" إلى وقف أنشتطهم التي تقوض الاستقرار والسلام في المنطقة.
أفاد مصدر دبلوماسي غربي بأن مجلس الأمن الدولي لا يخطط حاليا لاتخاذ أية قرارات بشأن العملية العسكرية التي بدأتها السعودية وغيرها من دول الخليج في اليمن.
وأكد دبلوماسي بلد غربي من أعضاء مجلس الأمن يوم الأربعاء لوكالة "تاس" الروسية: "لا نخطط للقيام بأية خطوات في الوقت الراهن".