«الحوثيون» يعتبرون مؤتمر الرياض تكريسا للتدخل الخارجي في الشأن اليمني
قال القيادي بجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) محمد عبدالسلام، أنه تم عرض نقل الحوار بين المكونات اليمنية إلى الخارج قبل طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي نقله إلى الرياض بأسابيع.
لتكريس التدخل الخارجي في شؤون اليمن الذي يواجه اضطرابات أمنية وسياسية منذ سنوات.
وأضاف عبدالسلام، وهو الناطق الإعلامي باسم مكتب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، على حسابه على "فيسبوك"، اليوم الجمعة، أنه "تم عرض نقل الحوار إلى الخارج قبل طلب هادي بأسابيع وقبل أن يعرف هادي نفسه بذلك."
وتابع أن هناك "سعياً حقيقياً لتكريس الدور الخارجي في شؤون اليمن والتخليد الدائم في الذهنية اليمنية أنه لا نستطيع أن نحل مشاكلنا إلا خارج الوطن."
وكان "الحوثيون"، رفضوا في وقت سابق على لسان عضو المجلس السياسي محمد البخيتي نقل الحوار اليمني إلى العاصمة السعودية الرياض، واعتبروه تعقيداً للأزمة.
وقبل شهور، أدرجت المملكة العربية السعودية والإمارات "أنصار الله" على قائمتهما للجماعات الإرهابية، وتساءل البخيتي في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي، عن كيفية ذهاب جماعته إلى اجتماع الرياض التي تتبنى موقفاً معادياً لجماعته.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، طلب في وقت سابق نقل الحوار بين المكونات اليمنية إلى العاصمة السعودية الرياض، وهو ما وافقت عليه دول مجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق.
ودعا وزراء دول المجلس، أمس الخميس، المكونات اليمنية بما فيهم "الحوثيين"، لحضور مؤتمر في العاصمة السعودية الرياض في وقت لم يحدد بعد، بناء على طلب هادي لإيجاد حل للأزمة اليمنية.
وقال وزراء خارجية المجلس في بيان، إن مؤتمر الرياض سيعقد في "إطار التمسك بشرعية الرئيس هادي ورفض الانقلاب عليها، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته".
وقال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني في مؤتمر صحافي، أمس، إن مؤتمر الرياض سيكون مختلفاً عن الحوار بين المكونات اليمنية الذي تتوسط فيه الأمم المتحدة، فيما أعلن "الحوثيون" تمسكهم بالحوار الذي يرعاه المبعوث الأممي جمال بن عمر.
ويرفض "الحوثيون" الاعتراف بشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد أن اعتبروه "فاقداً للشرعية" و"مطلوباً للعدالة".