واشنطن تكذب نتانياهو بشأن نووي إيران
نفت الخارجية الأمريكية أن يكون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو علم بتفاصيل المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي إنه من الصعب لأحد أن يعرف تفاصيل الاتفاقية مع إيران لأنها غير موجودة.
وأوضحت بساكي أن نتانياهو كان مخطئا في توقعاته بخصوص المفاوضات مع إيران
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال الخميس إن إسرائيل على علم بتفاصيل الاتفاق الموجود بين إيران والدول الكبرى الست بشأن الملف النووي الإيراني.
وأكد نتنياهو أن الاتفاق سيء ويمثل خطرا على إسرائيل وعدة دول أخرى.
وكانت مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس قد التقت نظيرها الإسرائيلي يوسي كوهين في البيت الأبيض الخميس لمناقشة مختلف المسائل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وحسب البيت الأبيض، فقد اتفقت رايس وكوهين على مواصلة مشاورات وثيقة.
يذكر أن كوهين التقى الأربعاء الماضي بويندي شيرمان، رئيسة الوفد الأمريكي للمفاوضات النووية مع إيران ووزير الخارجية جون كيري.
وسيجتمع الجمعة ممثلون عن إيران والولايات المتحدة في جنيف سعيا للوصول إلى اتفاق بين كل الأطراف، علما أن الإطار النهائي للتوصل لاتفاق سيكون بحلول نهاية مارس/ آذار والاتفاق النهائي بحلول 30 يونيو/ حزيران.
وكان 23 نائبا ديمقراطيا من أصل 188 طالبوا بإرجاء خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الكونغرس الأميركي بداية شهر مارس/آذار.
وكتب النواب في وقت سابق رسالة إلى رئيس مجلس النواب جون باينر عبروا فيها عن استيائهم من استخدام مسؤول أجنبي سياسية ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال النواب إن الأمر "اكتسى شكل محاولة للترويج لمشروع عقوبات جديدة ضد إيران، وهو ما قد يضر بالمفاوضات الحاسمة بين مجموعة 5+1 وإيران".
ويعتزم نتانياهو إلقاء كلمة في الكونغرس قبل الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا الدور المهم للكونغرس الأمريكي في الموضوع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أنه ذاهب إلى الولايات المتحدة ليس لأنه يريد المواجهة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بل لأداء الواجب حيال أمر "يهدد وجود إسرائيل".
يذكر أن نتانياهو أشار في وقت سابق إلى وجود اختلاف كبير في الرأي بين إسرائيل والإدارة الأمريكية وباقي الدول العظمى حول المقترح الذي تم طرحه على إيران، لكنه أكد أن الاختلاف لا "يمزق" العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وكانت وسائل إعلامية إسرائيلية ذكرت أن الإدارة الأمريكية قررت "معاقبة" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعدم إطلاع تل أبيب على أي معلومات بشأن تطورات المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، مبينة أن هذا القرار جاء نتيجة المخاوف الأمريكية من استغلال نتانياهو للمعلومات التي كان يتم تبادلها بشأن الاتفاق لصالح حملته الانتخابية.
وقالت رئيسة الوفد الأمريكي للمفاوضات النووية مع إيران، ويندي شيرمان، إنه تقرر عدم إطلاع إسرائيل على آخر التطورات بشأن المحادثات النووية حتى لا يتم استخدامها لأغراض سياسية في إسرائيل.
وأفاد البيت الأبيض أن مسؤولين إسرائيليين شوهوا صورة المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن إدارة أوباما تعي الحاجة لإبقاء المفاوضات سرية، متهما إسرائيل بتشويه الموقف الأمريكي.
وأضاف إيرنست "لا شك أن بعض الأمور التي قالها الإسرائيليون في رسم صورة مشوهة لموقفنا التفاوضي لم تكن دقيقة."
واتهمت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إسرائيل بالتبادل الانتقائي للمعلومات، مفيدة بأن "ليس كل ما تسمعونه من الحكومة الإسرائيلية يعكس بشكل دقيق تفاصيل المحادثات".