مجلس التعاون يرفض الاتهامات المصرية لقطر بدعم الإرهاب

مجلس التعاون يرفض الاتهامات المصرية لقطر بدعم الإرهاب

رفض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف بن راشد الزياني 19 شباط الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية لقطر بدعم الإرهاب.

وقال الزياني "الاتهامات باطلة تجافي الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الارهاب والتطرف على جميع المستويات، ودعم العمل العربي المشترك في كافة المحافل العربية والدولية و كل ما من شأنه الحفاظ على مصالح الأمة العربية".

وأشار الأمين العام إلى أن التصريحات لا تساعد على ترسيخ التضامن العربي، في الوقت الذي تتعرض فيه المنطقة لتحديات كبيرة تهدد أمنها واستقرارها.

وكانت وكالة الأنباء القطرية أعلنت أن قطر استدعت سفيرها لدى القاهرة للتشاور على خلفية تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية.

وكان السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية قد انتقد قطر لتحفظها على الضربات الجوية المصرية في ليبيا، واتهام الدوحة بدعم الإرهاب والخروج على التوافق العربي، حسب ماتناقلته وسائل إعلام مصرية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن عادل قوله إن التحفظ القطري على الضربات الجوية المصرية في ليبيا "يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربي... بات واضحا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب."

يذكر أن الطائرات المصرية قامت بقصف مواقع لـ"داعش" في ليبيا الاثنين 16 فبراير/شباط بعد يوم من نشر التنظيم تسجيلا مصورا يظهر عملية ذبحه لـ 21 مصريا مسيحيا.

وتدهورت العلاقات القطرية المصرية منذ أن عزل الجيش في مصر الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/تموز 2013 إثر احتجاجات شعبية على حكمه.

وكانت الدوحة من أبرز الداعمين للجماعة التي أعلنتها مصر لاحقا منظمة إرهابية، ما خلق توترات مع القاهرة وكل من الرياض وأبو ظبي والمنامة.

ورغم محاولات السعودية إعادة المياه إلى مجاريها بين القاهرة والدوحة لايزال التوتر سد الموقف في العلاقة بين مصر وقطر بخلاف علاقات الأخيرة مع جاراتها الخليجيات.

 وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت في اجتماع عقد في السعودية أواخر العام الماضي، انتهاء الخلاف الخليجي مع قطر وعودة السفراء إلى الدوحة، وفقا لشروط محددة بينها دعم مصر ووقف الحملات الإعلامية ضدها وضد رئيسها.