تطور العلاقات العسكرية الروسية الكوبية

تطور العلاقات العسكرية الروسية الكوبية

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن تطور العلاقات الروسية - الكوبية في القطاع العسكري والعسكري التقني بشكل بناء.

وقال شويغو خلال لقائه الرئيس الكوبي راؤول كاسترو السبت 14 فبراير/شباط في هافانا: "إن علاقاتنا في القطاع العسكري تتطور بشكل بناء. ممتنون للجانب الكوبي على استقبال السفن الحربية الروسية في مرفأ هافانا. ونحن معنيون بتوسيع التعاون في المجال العسكري - البحري".

وأضاف أن هناك تجربة غنية في تدريس الكوادر الكوبية في المعاهد الروسية العسكرية: "نرى في هذا التعاون آفاقا جيدة".

وتابع مؤكدا "نطور بشكل منهجي العمل المشترك في القطاع العسكري - التقني"، موجها الدعوة للكوبيين للمشاركة في المنافسات الدولية ببياتلون الدبابات، والألعاب العسكرية الدولية، والمؤتمر الرابع حول الأمن الدولي، والمنتدى العسكري-التقني الدولي "الجيش-2015" الرابع، التي ستقام في روسيا هذا العام.

من جهته أكد الرئيس الكوبي أن الوفود العسكرية الكوبية ستشارك حتما في هذه النشاطات.

كما أعرب وزير الدفاع الروسي عن شكره للقيادة الكوبية لحفاظها على ذكرى الحرب الوطنية العظمى، مشيرا الى تطابق موقفي البلدين من مسائل الأمن العالمي والإقليمي.

وقال شويغو خلال لقائه الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ليلة السبت 14 فبراير/شباط في هافانا: "أرى زيارتي الى كوبا من منظور التطور الديناميكي للعلاقات الثنائية. وسعيد بأنها تجري في العام الذي سنحتفل فيه بالذكرى الـ70 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى (العالمية الثانية)، وأود شكر القيادة الكوبية خصوصا على القدسية التي ينظر بها في بلدكم إلى ذكرى هذا الحدث العظيم في القرن العشرين، فـ9 مايو يعتبر عيدا رسميا في كوبا"، يوم النصر كما في روسيا.

وتابع الوزير: "ننوه كذلك برعايتكم الكريمة لنصب الجنود السوفييت-الأمميين التذكاري"، مؤكدا أن "بلدينا مرتبطان بالاهتمام المشترك في إقامة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب، على أساس المساواة واحترام القانون الدولي تحت مظلة الدور القيادي للأمم المتحدة".

وشكر وزير الدفاع الروسي رئيس كوبا على الاستقبال الحار الذي لقيه الوفد العسكري الروسي في هافانا، قائلا: "سعيد بإمكانية زيارة كوبا مجددا، بلدكم صديق قديم، رمز حب الحرية والاستقلال في أمريكا الجنوبية. صامدة في ظروف الحصار الممتد لأكثر من نصف قرن، كوبا مستمرة في السير بثبات على درب حماية السيادة الوطنية وتنفيذ نموذجها (الخاص) للتنمية".

وتابع: "اليوم، العلاقات الروسية - الكوبية التي اجتازت اختبار الزمن تكتسب ديناميكية جديدة"، مؤكدا أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى هافانا في يوليو 2014 أعطى دافعا قويا لتعزيز الصلات الثنائية، و"تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال اللقاءات على أعلى مستوى يعتبر أولوية بالنسبة لنا".

كما لفت شويغو الى أن تقاليد الصداقة القديمة بين الشعبين الروسي والكوبي "هي أساس متين لتوسيع العمل الثنائي المشترك وتنسيق الجهود على الساحة الدولية".