الطاقة والسياحة محور الجانب الاقتصادي من زيارة بوتين للقاهرة
يشغل الجانب الاقتصادي حيزا هاما من زيارة الرئيس الروسي إلى القاهرة، حيث من المقرر اليوم أن يوقع الجانبان مجموعة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم المتعلقة بالتعاون التجاري والاقتصادي.
ونظرا لأهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا ومصر، فقد ضم الوفد المرافق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيات اقتصادية روسية، كوزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف، ووزير التنمية الاقتصادية أليكسي أوليوكاييف، ووزير الطاقة الكسندر نوفاك، بالإضافة إلى رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الروسية "روس اتوم" سيرغي كيريينكو، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل ديميترييف.
وتعمل روسيا في الفترة الأخيرة، وفي ظل العقوبات الغربية المفروضة ضدها فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، تعمل على توسيع وتنويع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع دول الشرق الأوسط وآسيا، حيث قام الرئيس الروسي في الأشهر الأخيرة بزيارات رسمية إلى تركيا والهند والصين حملت طابعا اقتصاديا أيضا، ليدشن زياراته الخارجية هذا العام بمصر العربية.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومصر في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الماضي وفقا لبيانات رسمية بلغ نحو 4.6 مليار دولار، مرتفعا بنسبة 80% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013، كما أن روسيا توفر نحو 40% من احتياجات مصر من القمح.
ومن المقرر أن يتم الثلاثاء 10 فبراير/شباط، في اليوم الثاني والأخير من الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال جذب الاستثمارات ومشاركة الشركات الروسية في بناء المرافق العامة في مصر، وكذلك اتفاقية بين الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة ووزارة الاستثمار المصرية، واتفاقيات أخرى.
وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن قطاع الطاقة بما فيها الذرية، وصناعة المكنات والمجال الفضائي تعتبر من الاتجاهات الواعدة للتعاون بين البلدين.
كما أشار أوشاكوف إلى أهمية قطاع السياحة المصري بالنسبة للروس، حيث بلغ عدد السياح الروس إلى مصر في العام الماضي رقما قياسيا متجاوزا 3 ملايين سائح، لافتا إلى أن محادثات اليوم مع الجانب المصري ستتناول مسألة ضمان سلامة وشروط إقامة السياح الروس في منتجعات البحر الأحمر.