لافروف: واشنطن تصعد أزمة أوكرانيا ومباحثات موسكو قد تؤدي إلى حل
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونخ إلى أن أوروبا وبتأثير من واشنطن تقوم بخطوات تؤدي إلى تصعيد الأزمة الأوكرانية.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة تقوم بخطوات تسفر عن تصعيد الأزمة الأوكرانية.
وقال لافروف "الولايات المتحدة الأمريكية في كل مراحل الأزمة الأوكرانية قامت بخطوات لم تؤد إلا إلى مزيد من التصعيد".
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بنية الأمن الأوروبي تقوضت منذ زمن طويل بفعل أعمال الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال لافروف إن "بنية الأمن الأوروبي المستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ هلسنكي، قوضتها منذ فترة طويلة أعمال الولايات المتحدة وحلفائها".
وأوضح لافروف أن "أي أعمال تقوض الاستقرار الاستراتيجي ينجر عنها إجراءات مضادة، ما يلحق أضرارا طويلة الأمد على كامل منظومة المعاهدات الدولية في مجال السيطرة على الحد من التسلح التي تعتمد قدرتها الحيوية بشكل مباشر على عامل الدفاع الصاروخي".
وانتقد رئيس الدبلوماسية الروسية إصرار واشنطن على إقامة درع صاروخية شاملة متسائلا "نحن لا نفهم بماذا يمكن أن يرتبط الهاجس الأمريكي بشأن إقامة منظومة عالمية مضادة للصواريخ. هل هو السعي إلى تفوق عسكري بلا منازع من خلال اتباع إمكانات حل تكنولوجي لمشاكل هي من حيث الجوهر تعد سياسية؟".
وأضاف "مهما كان الأمر، التهديدات الصاروخية لم تتقلص، لكن ظهر عامل مهيج قوي في المجال الأوروأطلسي، التخلص منه يتطلب وقتا طويلا، لكن نحن مستعدون لذلك".
من جهة أخرى أكد لافروف وجود اثباتات لدى روسيا حول اقتراب حلف الناتو من حدودها. وقال أيضا إن أوروبا فضلت طريق المواجهة مع روسيا بدل الشراكة المثمرة معها مشددا على أن نظام الأمن في أوروبا يواجه صعوبات كثيرة.
وأعلن لافروف أن مباحثات موسكو حول أوكرانيا قد تؤدي إلى نتيجة ترضي طرفي النزاع.
وأعرب لافروف عن أمله في أن الجهود التي بذلها كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "ستثمر إلى نتائج تدعمها جميع أطراف النزاع وتسمح بتهدئة الوضع بشكل واقعي وإطلاق حوار وطني ضروري".