الاحتلال يقمع مسيرات الجدار ويهدم قرية «أبوعين» الثانية

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد محيسن إن عددا من نشطاء المقاومة السلمية أصيبوا واعتقل جيش الاحتلال اثنين منهم خلال هدمه "خيم القرية الرمزية" التي أقامتها المقاومة بعد صلاة الجمعة أمام المجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" وأطلقوا عليها اسم الوزير الراحل (زياد أبو عين) . وأضاف محيسن ان المقاومة أقامت قرية (زياد ابو عين) رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الراحل في الذكرى الأربعين لاستشهاده على يد قوات الاحتلال للتأكيد على الاستمرار في نهج المقاومة السلمية الذي سار عليه الفقيد . وكان نشطاء المقاومة الشعبية أقاموا الشهر الماضي قرية (زياد ابو عين) الأولى وهدم جيش الاحتلال خيمها واعتدى على المشاركين فيها .

وفي سياق متصل، اعتدى جيش الاحتلال أمس على مسيرة انطلقت في قرية (سوسيا) قرب الخليل ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بجروح، كما أصيب فلسطيني بقنبلة غاز في الرأس . واعتدى جنود الاحتلال على الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ونشطاء المبادرة الوطنية والمقاومة الشعبية بالضرب وقنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق واعتقال 4 نشطاء من حركة المبادرة الوطنية، تعرض اثنان منهم للضرب المبرح . كما اعتدى جيش الاحتلال على مسيرة أخرى بقرية (كفر قدوم) شمال الضفة التي تطالب بفتح مدخل القرية المغلق منذ عام 2000 . وأصيب خمسة فلسطينيين خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في قرية (بعلين) غرب رام الله وذلك على خلفية مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة ضد الجدار والاستيطان . كذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بنيران قوات الاحتلال في مسيرة بلعين الأسبوعية . واقتحمت هذه القوات مدينة قلقيلية وداهمت عدة منازل وعرّضتها للتفتيش الدقيق وعاثت فيها فساداً .
وذكرت مصادر طبية لوكالة "معا" للأنباء ان مستوطناً دهس الطفل يامن نبيل محمود (5 سنوات) وهو من قرية شوفه على طريق التفافي جنوب مدينة طولكرم .
وبحسب المصادر، فإنه تم نقل الطفل إلى مستشفى الدكتور ثابت ثابت بالمدينة وقد وصفت جراحه بأنها متوسطة ومستقرة .
وفي غزة أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن شاباً يبلغ من العمر 22 عاماً، أصيب بعيار ناري بيده شرق مخيم جباليا خلال مسيرة أسبوعية نظمها بعض النشطاء من الشباب للتنديد بسياسة الحصار "الإسرائيلي" المتواصل على سكان قطاع غزة . وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جنود الاحتلال المواطنين الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع ما تعتبره فصائل الفلسطينية استمراراً لسلسلة الخروقات على اتفاق التهدئة الذي تم التوقيع عليه نهاية أغسطس الماضي .