البنتاغون يعلن "القضاء" على تنظيم "خراسان" في سورية
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء 23 سبتمبر/أيلول أن الغارات الجوية التي شنتها طائراتها قضت على مجموعة "خراسان" التابعة لتنظيم القاعدة في سورية.
وصرح الأميرال جون كيربي لتلفزيون (ايه بي سي) "نعتقد أن الأشخاص الذين كانوا يتآمرون ويخططون قضي عليهم"، في إشارة إلى مخطط لاستهداف مصالح أميركية.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية إن زعيم تنظيم "خراسان" المنشق عن "جبهة النصرة" الكويتي محسن الفضلي قتل مع زوجته وابنته في القصف الأميركي، وتناقلت وسائل إعلام عديدة تصريحات لأقارب الفضلي أانه قتل خلال الغارات التي شنتها مقاتلات أميركية وحليفة على مواقع تابعة لمجموعته في ريف إدلب في سوريا فجر الثلاثاء.
وقبل ذلك قال في بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية أن "الجيش الأمريكي اتخذ إجراءات لتعطيل هجوم وشيك على مصالح أمريكية وغربية من مقاتلين من تنظيم القاعدة وجدوا ملاذا آمنا في سورية".
وبحسب الجنرال وليام مايفيل مدير العمليات لهيئة الأركان المشتركة فإنه "تم إطلاق أكثر من 40 صاروخ توماهوك من سفن حربية في الخليج والبحر الأحمر، وإن "غالبية ضربات صواريخ توماهوك استهدفت جماعة خراسان".
واستهدفت الغارات معسكرات تدريب تابعة للتنظيم وموقعا لتصنيع الذخائر، ومبنى اتصالات، ومركزا للقيادة والتحكم.
وأكد مايفيل أن جماعة "خراسان" لم تكن تركز على قتال النظام السوري أو مساعدة الشعب السوري بل على "ترسيخ جذور لها في سورية من أجل شن هجمات ضد الغرب وضد الوطن".
وفي الأسابيع الأخيرة قالت أجهزة الاستخبارات الأميركية إن مجموعة "خراسان" تشكل تهديدا خطيرا، ووصفت أعضاءها بأنهم مجموعة من عناصر "القاعدة" المخضرمين الذين اتخذوا من سورية ملاذا للتخطيط وصناعة المتفجرات وتجنيد الغربيين لشن هجمات.
يشار إلى أن محسن الفضلي الذي يحظى بثقة كبيرة لدى قادة تنظيم "القاعدة" تم اختياره ليكون ممثلا شخصيا لزعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري بدلا من أبو خالد السوري الذي اغتاله تنظيم الدولة الإسلامية بسبب انحيازه إلى أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة.