وجدتها: سبع وعشرون طريقة للموت

وجدتها: سبع وعشرون طريقة للموت

سيتعرض 74٪ من سكان العالم لموجات حرارية قاتلة بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات غاز الكربون في الارتفاع بالمعدلات الحالية، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة «تغير المناخ العالمي». وحتى لو خفضت الانبعاثات بشدة، فمن المتوقع أن تصل نسبة سكان العالم المتضررين إلى 48 في المائة.

نحن نفتقر إلى الخيارات المستقبلية. بالنسبة للموجات الحرارية، خياراتنا الآن هي بين السيئة أو الرهيبة. كثير من الناس في جميع أنحاء العالم يدفعون بالفعل الثمن الأقصى للموجات الحرارية، وبينما تشير النماذج إلى أن هذا من المرجح أن يستمر، فإنه يمكن أن يكون أسوأ بكثير إذا لم يتم تخفيض الانبعاثات بشكل كبير. يمكن للجسم البشري أن يعمل فقط ضمن مجالات ضيقة من درجات حرارة الجسم الأساسية، أي: حوالي 37 درجة مئوية. وتشكل موجات الحروق خطراً كبيراً على حياة الإنسان لأن الطقس الحار، الذي يتفاقم مع ارتفاع الرطوبة، يمكن أن يرفع درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى ظروف تهدد الحياة.

وهناك أمثلة عديدة، مثل الموجة الحارة الأوروبية لعام 2003 التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 000 70 شخص، والموجة الحارة في موسكو عام 2010 التي أودت بحياة 000 10 شخص، والموجة الحارة في شيكاغو عام 1995، التي أسفرت عن مقتل 700 شخص، هي أمثلة مذهلة على خطر الحياة الذي تسببه موجات الحر. ولكن ورغم هذه الأمثلة المذكورة، لم يعرف إلا القليل عن مدى شيوع مثل هذه الموجات الحارقة القاتلة.

أجرى فريق من الباحثين مراجعة شاملة لأكثر من 30،000 نشرة علمية ذات صلة ووجد أكثر من 1900 حالة من مواقع شتى في جميع أنحاء العالم، حيث أدت درجات الحرارة المحيطة العالية إلى مقتل أشخاص منذ عام 1980. ومن تلك الحالات تم الحصول على تواريخ ل 783 موجات حرارية قاتلة في 164 مدينة عبر 36 بلداً، سجلت معظم الحالات في البلدان المتقدمة النمو في خطوط العرض المتوسطة. وشملت بعض المدن التي شهدت موجات حرارية قاتلة نيويورك وواشنطن ولوس انجليس وشيكاغو وتورنتو ولندن وبكين وطوكيو وسيدني وساو باولو.

حيث إن هناك ما لا يقل عن 27 مساراً فيزيولوجياً مختلفاً، يمكن أن تؤدي فيه الموجة الحارة إلى قتل الإنسان، ويتعرض الجميع للخطر.

معلومات إضافية

العدد رقم:
837