«القنابل الجينية»مفرزات العقل العسكري في التنوع الحيوي المحركات الجينية في الأفق

«القنابل الجينية»مفرزات العقل العسكري في التنوع الحيوي المحركات الجينية في الأفق

 تقول الشركات المطلقة للقنابل الجينية: «هناك هدف واحد ممكن من إطلاق الكائنات المعدلة بالمحركات الجينية وهو التسبب في انقراض الأنواع المستهدفة أو التخفيض الحاد في وفرتها».

 

لقد تم تسمية المحركات الجينية «التفاعل التسلسلي المُطفّر» وهي تشكل في العالم الحيوي ما هو مماثل للتفاعل التسلسلي في العالم النووي. وقد وصفها عدد من العلماء ب «القنبلة الجينية».

إن إطلاقها في أي مكان يعني على الأغلب إطلاقها في كل مكان وهل لديك حقاً الحق في تشغيل تجربة حيث إن أخفت فإنها تؤثر على العالم كله!؟!. وتشير التقارير إلى حالة محو نبات القطيفة كمثال على «الفوائد المحتملة.» ومع ذلك، فإن «التكنولوجيا السحرية» للمحركات الجينية لا تزال شبحاً، أو «السلاح» السري لوزارة دفاع حكومة الولايات المتحدة لمواصلة الحرب على نبات القطيفة Amaranthus Culturis.

عقول مدربة في الحرب

لقد تمت رعاية الدراسة المشار إليها عن التكنولوجيا الشبحية من قبل «وكالة مشاريع بحوث الدفاع المتقدمة» DARPA (الشبح البحث للبنتاغون) ومؤسسة بيل وميليندا غيتس (شبح احتكارات مايكروسوفت). لقد كانت DARPA مشغولة جداً. ومن المثير للاهتمام، أن أساسيات مايكروسوفت تم تطويرها على الحاسوب العملاق في DARPA إذ تعبر الشارع من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في جامعة هارفارد. فأين نهاية DARPA وبداية معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ؟ أين تنتهي مايكروسوفت وتبدأ مؤسسة بيل وميليندا غيتس؟!!. إن توجيه التقنيات يدار من قبل عقول DARPA ، هذه العقول الميكانيكية المدربة في الحرب، ويستمر غيتس في استعمار المعاني، تماماً كما احتل الأراضي، وكما فعلت الثورة الخضراء بالغذاء.

لقد تطور كوكبنا، في توازن، وخلق التوازن خلال 4.6 بليون سنة. وظهر الإنسان العاقل منذ حوالي 200،000 سنة. منذ حوالي 10،000 سنة، طور الفلاحون اصطفاء وتربية البذور وبدأت الزراعة المستأنسة. إن الإبداع الإنساني جنباً إلى جنب مع الطبيعة أَمَنَّاَ الوفرة التي سمحت بتطور المجتمعات والأنواع. وجددتا الإنسانية والطبيعة بعضهما البعض، مع الحفاظ على الحضارة وتوفير الإمكانات للثورة الصناعية.

تجارب الإبادة

قبل 75 عاما بدأت عقول  DARPA تجربة الإبادة لها، وأرسلت الإنسانية خارج السياق. 

إن المواد الكيميائية والتكنولوجيات المكتسبة أثناء «الحرب»، والحاصلة على براءات اختراع (من المثير للاهتمام، أن المحرك الداخلي لبراءات الاختراع يعود إلى شركة تكساكو)، كلهم وجهوا إلى نبات القطيفة.

لا أخضر ولا ثوري

دعتها عقول DARPA  «الثورة الخضراء»، حيث استعمرت معاني هاتين الكلمتين، وبدأت بتكديس المواد الكيميائية الحربية في الحقول لدينا. لا يوجد شيء «أخضر» أو «ثوري» في الإبادة، لا بد أنها شيفرة خدمة سرية للهجوم الذي يسمى الآن المحركات الجينية، CRISPR أو بشكل أكثر دقة، الهندسة الوراثية.

الحالة الدراسية السادسة: التحكم بالقطيفة لزيادة الإنتاجية الزراعية

الهدف: إستحداث محرك جيني في القطيفة لتخفيض أو إبادة العشبة في الحقول الزراعية في جنوب الولايات المتحدة.

الأساس المنطقي:

تغزو القطيفة الحقول الزراعية في أنحاء الجنوب الأمريكي جميعها. وقد طورت مقاومة لغليفوسات مبيدات الأعشاب، وهي مبيدات الأعشاب الأكثر استخداماً في العالم وهذه المقاومة لديها انتشار واسع جغرافياً.

وقد برزت القطيفة باعتبارها واحدة من الأعشاب القوية. وبدلاً من رؤية ظهور القطيفة باعتبارها عشبة قوية، نتيجة لفشل الطريقة المضللة في استخدام الكائنات المعدلة وراثيا، والمقاومة لمبيدات الأعشاب، من قبل مونسانتو وشركاه - التي تضم المستثمرين والعلماء والشركات، و DARPA، وغيتس، فهم يسارعون الآن لدفع أنواع القطيفة للانقراض من خلال نشر أداة غير مجربة.

إن أداة التحرير الجيني والمحركات الجينية -«النسخ  واللصق» الوراثي كلها، هي: الأدوات غير المختبرة لعقول DARPA لها تأثيرات حقيقية على عالمنا. يتطلب العقل البشري أن نتوقف، ونجري تقييماً، لماذا  خلقت أداة من الكائنات المعدلة وراثياً الأعشاب القوية، بدلاً من السيطرة على الأعشاب الضارة، كما هو مفترض. هذا التقييم هو العلم الحقيقي.

ومن شأن التقييم العلمي أن يخبرنا: أن النباتات تطور مقاومة لمبيدات الأعشاب، التي من المفترض أن تبيدها لأن لديها ذكاء، ولأنها تتطور. إن إنكار الذكاء في الحياة، وإنكار التطور هما غير علميين.

تحتوي أوراق القطيفة على حديد أكثر من السبانخ، وهي وسيلة أرخص وأكثر صحة لمنع فقر الدم الغذائي؛ من شراء أقراص دوائية باهظة الثمن.

سرقة أشعة الشمس

الزراعة الصناعية -التي  تروج من قبل السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية-تعامل نباتات القطيفة على أنها «أعشاب ضارة»، وحاولوا إبادتها بمبيدات الأعشاب. ثم جاءت شركة مونسانتو، مع المحاصيل الجاهزة الشاملة، المعدلة وراثياً لمقاومة رش المبيدات الشاملة، بحيث تستطيع المحاصيل المعدلة وراثياً البقاء على قيد الحياة رغم الكيمياويات القاتلة، في حين هلك كل شيء آخر أخضر.

حيث قال متحدث باسم شركة مونسانتو خلال المفاوضات بشأن اتفاقية التنوع الحيوي (CBD): إن الكائنات المعدلة وراثياً المقاومة لمبيدات الأعشاب «تمنع الأعشاب الضارة من سرقة أشعة الشمس».

إن الحق في الغذاء والتغذية للناس جميعاً، والحق للنباتات في أن تستمر في النمو والتطور وتغذي الناس، يمكن أن يسقطا على يد المتنفذين الأقوياء في الولايات المتحدة، لأنها أفسدت زراعتها بمحاصيل جاهزة شاملة، وتريد الآن أن تصل الفوضى إلى كوكب الأرض وتنوعه الحيوي، والنظم الغذائية والزراعة في العالم مع أداة المحركات الجينية لدفع الأنواع إلى الانقراض.