أخبار العلم

أخبار العلم

ذكريات زائفة في الدماغ

كنت مجموعة من الباحثين اليابانيين من تطوير طريقة لزرع الذكريات الزائفة في الأدمغة البشرية بهدف التوصل لعلاج الكثير من الأمراض الجسدية والعقلية.

ويوضح المشرف على الأبحاث تاكيو واتانابي أن هذه العملية هي بمثابة «غسيل للمخ» حيث يمكنها خلق علاجات جديدة لاضطرابات الإدراك مثل الاكتئاب والتوحد، وعلاج الكثير من الأمراض التي تؤثر في ذاكرة الإنسان.

وفي خطوة أولى من التجارب قام العلماء بإنشاء تشوهات بصرية بسيطة في أدمغة المشاركين لإقناعهم برؤية خطوط سوداء على أنها خطوط حمراء، ومن أجل ذلك طلب من المشاركين التركيز على الخطوط بالتزامن مع توصيل أدمغتهم بجهاز الرنين المغناطيسي لقياس نشاط الدماغ.

وكشفت نتائج الرنين المغناطيسي أن أدمغة المشاركين قامت بإقناعهم بأنهم كانوا يجرون التجارب بالشكل الصحيح، وأنهم يشاهدون الخطوط السود باللون الأحمر. وسواء أكانت الذاكرة كاذبة أو صادقة، فإن آلية الدماغ العصبية التي يقوم عليها استدعاء الذاكرة تبقى هي ذاتها.

كما تحدد نتائج هذه الدراسة السبب الذي يجعل الإنسان يحول الذكريات الحقيقية التي قد تكون إيجابية إلى أخرى مزيفة وسلبية، كما أنها قد تكشف النقاب عن الظروف المحيطة، التي تجعل الدماغ يزيف الذكريات لدى أولئك الذين يعانون من أمراض نفسية.

 

ضجيج المرور والنوبات القلبية

أكدت دراسة ألمانية جديدة أن التعرض لضجيج حركة المرور قد يزيد من مخاطر التعرض للنوبات القلبية.

وأوضحت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية « Arzteblatt International»  أن التعرض لضجيج السيارات والقطارات من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل احتشاء عضلة القلب.

ووجد الباحثون أن عدداً من المشتركين أصيبوا بنوبة قلبية نتيجة سكنهم في مناطق يكثر فيها ضجيج حركة المرور، وأشار الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور أندرياس سيدلير إلى أن «ضجيج حركة المرور ينتج عنه ردود فعل نفسية وجسدية جراء الإجهاد والتوتر».

الزهايمر منذ الطفولة

عادة ما يصيب مرض الزهايمر كبار السن وفي وقت متأخر من العمر، ولكن هل بالإمكان تطوير طريقة تساعد على الكشف عنه في وقت مبكر؟ هذا ما ستجيب عنه هذه الدراسة.

فقد وجد الباحثون أن جينات معينة تزيد خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ومعظم هذه الجينات تترك أثاراً جانبية على الشخص، تظهر في مراحل الطفولة لتكون مؤشراً للإصابة بالمرض لاحقاً.

فالعامل الجيني يعد عاملاً خطراً بين مجموعة أخرى من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر، مثل: العمر والتاريخ العائلي، والعمل على تحديد هذه الجينات سيساعد كثيراً الأشخاص الذين يقعون في فئة خطر الإصابة بالمرض.

وكشفت الدراسة أن جيناً يدعى «APOE ε4» بالإمكان العثور عليه لدى الأشخاص في الفئة المعرضة للإصابة بمرض الزهايمر قبيل وصولهم إلى عمر العشرين، علماً أن أعراض المرض لا تظهر قبل حلول سن الـ 60 على الأقل.

ويقع هذا الجين على الكروموسوم الـ 19، ويلعب دوراً كبيراً ورئيسياً في تطوير الإصابة بمرض الزهايمر، حيث يحمل جميع الاشخاص نسختين من هذا الجين، واحدة تتم وراثتها منه؟ 

ويأمل الباحثون أن تكون هذه النتائج مبشرة لتطوير آليات فحص تساعد على التنبؤ بخطر الإصابة بمرض الزهايمر في عمر مبكر، بهدف إجراء تدخلات تحدّ من شدة المرض لديهم.

 

آخر تعديل على الإثنين, 18 تموز/يوليو 2016 11:35