أخبار العلم
السرطان نتيجة خلل في توازن البروتين / اتضح للعلماء أن السرطان يمكن أن يظهر ليس فقط بسبب إصابة الحمض النووي، بل وأيضاً نتيجة حدوث خلل في توازن البروتين داخل الخلايا.
يقول عالم البيولوجيا، جون ليدبوري من جامعة ليدز البريطانية، هذا الخلل في توازن البروتين داخل الخلية يجعلها «تتمرد» وتبدأ بالانشطار، وتمكنوا من كشف آلية فريدة غير اعتيادية لتطور سرطان المبايض عند النساء، من خلال متابعتهم لنمو مختلف الخلايا السرطانية في المختبر، حيث اكتشفوا تشوه (انكسار) الجين FGFR2 في هذه الخلايا المصابة. إن تشوه هذا الجين يؤدي إلى أن السلسلة البروتينية المسؤول عنها التي تسمى «Akt» تتحول إلى تشوه دائم مما يسبب انشطار الخلية وتحولها إلى خلية سرطانية.
كما اتضح أن حصول خلل في توازن البروتين Plc-gama-1 وGrb2 يسبب انشطار الخلايا، وتحولها إلى خلايا سرطانية.
أجرى الباحثون تجارب على الفئران، حيث خفضوا نسبة البروتين Grb2 في خلايا مبايضها، مما تسبب بنمو وتطور أورام سرطانية، وهذا مما يؤكد صحة الاكتشافات التي توصل إليها الفريق العلمي.
أشباه موصّلات وحيدة الجزيئات
توصل العلماء إلى اختراع واحد من أصغر أشباه الموصلات في التاريخ، وقام فريق الباحثين ببناء ترانزستور يتكون من جزيء واحد فقط، من «نحاس الفثالوسيانين».
الجزيء يتكون من عشرات ذرات الإنديوم المدعومة بإنديوم غاليوم، وكانت الفكرة تتلخص في التخلي عن طريقة الميكانيكا المعتادة لعمل الترانزستورات، التي عادة ما تتحكم في التيار عن طريق السيطرة على اتجاهات الجهد وتأثيرات المجال الكهربائي.
إلا أن هذه الطريقة الجديدة تعتمد على اختلاف المسافات بين الذرات للتحكم في الطاقة الكهربائية.
يقول العلماء أن هذا الاكتشاف سيملأ العالم في المستقبل بملايين الأجهزة الصغيرة جداً والمعقدة، القادرة على فعل أشياء لا يمكن حصرها أو توقعها، كما أنه مع مزيد من البحوث يمكنه أن يساهم في التخلص من «الطبيعة المادية» للإلكترونيات الحديثة.
أول لقاح ضد الملاريا
سمحت الوكالة الأوروبية للأدوية باستخدام اللقاح الذي ابتكره خبراء شركة «Glaxo Smith Kline» المضاد لمرض الملاريا وأطلقت عليه اسم «Mosquirix».
يقول الدكتور ريبلي بالو رئيس الفريق العلمي «عملت على ابتكار هذا اللقاح 30 سنة، والآن تحقق حلمي. إنها لحظة مهمة جداً». وأكد أن استخدامه في إفريقيا سيساعد كثيراً في إنقاذ حياة الكثيرين وخاصة الأطفال الصغار الذين يموتون بسبب إصابتهم بمرض الملاريا.
اللقاح الجديد مخصص أساساً للأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 6 أسابيع و1.5 سنة، وسوف يباشر باستخدامه في المناطق التي تكثر فيها الإصابات. بينت نتائج الاختبارات السريرية لهذا اللقاح، أنه كان فعالاً في حماية 56 بالمائة من الأطفال (5 – 17 شهراً) و31 بالمائة بين الأطفال (أسبوع – 12 أسبوعاً)، وأن فعالية اللقاح تبدأ بالانخفاض بعد مضي سنة. ومع ذلك قررت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري بعد الاطلاع على نتائج الاختبارات السريرية الموافقة على استخدامه في تلقيح الأطفال.