ماذا في بحيرة الجبول؟
تشكل بحيرة الجبول ومنذ الأزل، موئلاً للعديد من أشكال الحياة البرية كما تشكل موقعاً ذا أهمية عالمية، كاستراحة للطيور المهاجرة ومصدراً لتغذيتها (ومن أهمها طائر الفلامنغو الذي يقدر المختصين أن 1% من التعداد العالمي يوجد في الجبول)،
يعيش فيها العديد من أنواع الأسماك والحيوانات البرية المهددة بالانقراض، وقد ساعد على ذلك نمو غطاء نباتي متميز بالقرب منها، كنباتات الحلفا والبردي والقصب، بالإضافة إلى أنواع من النباتات الملحية، التي تنمو في سبخة الجبول، والتي يفوق عددها /50/ نوعاً، مما جعل بحيرة الجبول مرتعاً للطيور القاطنة والمستوطنة والمهاجرة، كونها تقع في منطقة عبور الطيور المهاجرة.
تميزت سبخة الجبول بتاريخها الطويل والجذاب طبيعياً، حيث قدمت هذه السبخة مقومات استقرار جزء مهم من المجتمع المحلي، بفعل ما قدمته عبر الزمن من موارد طبيعية، من أسماك وطيور وثدييات متنوعة إضافة إلى استخراج الملح.
تحولت البحيرة إلى موقع أراضي رطبة، ذات أهمية دولية للطيور المهاجرة والمتوطنة والزائرة (والتي بلغ عدد أنواعها أكثر من 75 نوعاً) حيث تحول قسم منها، من طيور عابرة إلى طيور مستقرة، كالنحام (الفلامنغو) علاوة على أهميتها لمكونات التنوع الحيوي النباتية والحيوانية الأخرى. وهذا ما دفع بالاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة (رامسار) بمنح الموقع شهادة دولية، تعترف بالأهمية العالمية للموقع للطيور المهاجرة.