الأسلحة الأمريكية غير القاتلة
جرت على الألسنة منذ السنة الماضية أحاديث فيها الكثير من التندر في الأوساط المحلية والعربية حول ما أسمته الإدارة الأمريكية الأسلحة غير القاتلة non-lethal weapons ، لكن اللافت في الأمر أن ما يعد مجالاً للتندر والمزاح في الصحافة هو قضية أكثر من جدية، وخارجة عن مجال التفكير المحدود الذي يرى في السلاح طلقة بندقية وقذيفة مدفع.
سلمى السعيد
حيث يعد النظام العالمي الجديد منذ زمن ليس بالقريب وبهدوء، مخزوناً كاملاً من أنواع الأسلحة الخارقة. أحد ملامح أنواع التسليح، التي تخضع للتجريب في المواقع العسكرية، ينسب إلى ما يسمى «السلاح غير القاتل» ويهدف إلى حرمان العدو من الوسائل القتالية، دون تدميره فيزيائياً.
ستعوزنا قريباً وسائل جديدة
تجري البحوث في مجال «السلاح غير القاتل»، في الولايات المتحدة منذ عام 1976 على أقل تقدير، ومنذ ذلك الحين تسربت كمية كافية من المعلومات المتعلقة بميزات هذه التكنولوجيا. وبهذا الخصوص يضطر العسكريون الأمريكيون إلى الإقرار بأنهم يرون هذه الأبحاث. وبناء على تصريحات سابقة لدين غور، الموظف في مركز واشنطن للبحوث الاستراتيجية والدولية: «العالم يتغير، ودور جيشنا كذلك يتغير. لا تتجاوب الإمكانيات الموجودة لدينا اليوم مع دورنا الجديد. من وجهة نظر عدد كبير من الناس، ستعوزنا قريباً وسائل جديدة».
«الإرهاب الدولي»
بكلام آخر، يحتاجون إلى سلاح أكثر فعالية لمعالجة المشكلة الملحة في القضاء على «الإرهاب الدولي» وتحقيق التفوق الأمريكي. في هذه المسألة، من الضروري للولايات المتحدة أن تكون حذرة، لأنه باعتماد «قانون النشاط المعادي للإرهاب» يختفي الفرق بين الانتحاري-المتطرف والإنسان الذي يقتني ببساطة سلاحاً في بيته للدفاع عن نفسه.
منذ عشرين عاماً
في العام 1994 أعطى معاون وزير الدفاع جون ديتش الموافقة على البدء بالمرحلة الأخيرة من إعداد الجيل الجديد من «أنواع الأسلحة غير القاتلة». أصدر ديتش الأمر، الذي بموجبه يجب على علماء البنتاغون أن يقدموا أقصى جهد لإنتاج «أنواع الأسلحة غير القاتلة». ترأس هذه الجهود الفيزيائي كيندال مدير هيئة الأنظمة التكتيكية في البنتاغون.
المسدسات الكهرومغناطيسية
هذه بعض أنواع الأسلحة غير التقليدية التي أنتجها البنتاغون في السنوات الماضية، علماً بأن القائمة غير مكتملة بجميع الأنواع التي أدخلت في الخدمة، أو توجد في مرحلة التجهيز:
الليزر.
أيرزون، الذي يجعل المعدن هشاً.
مولدات الصوت القوية جداً، لدرجة أن هذا الصوت يسبب ألماً غير محتمل.
الستروبسكوب الذي يسبب (الغثيان) الإقياء.
الغازات غير القاتلة، ولكن تخرج العدو من المعركة.
الوميض المعمي.
المسدسات الكهرومغناطيسية.
الأشعة عالية الشدة، التي تصل شدتها لدرجة تمكنها من تدمير المباني، وكذلك الأعضاء الداخلية للجندي المعادي.
المولدات تحت الحمراء، التي تستطيع إحراق المباني.
الأحماض الكاوية (ما فوق الكاوية- الحارقة) وهي مواد أقوى من الأحماض العادية بملايين المرات.
الغازات المنومة، التي يمكن أن تنوم جيشاً بكامله.
مولدات التردد شديدة القصر، التي يمكن أن تحدث أصواتاً في دماغ الإنسان، أو التي تدمر جهاز المناعة لديه.
الأشعة الليزرية التي تفقأ كرة العين.
طيف واسع من مسببات الهلوسة المضافة إلى شبكة مياه الشرب.
الإشعاعات الإيزوتروبية. نوع من السلاح يقذف أشعة ليزرية، تعمي الناس والأجهزة البصرية.
نبضات كهرومغناطيسية غير نووية، ذات طاقة هائلة، تستطيع تفجير مستودعات الذخائر وتخرج من العمل المنظومة الإلكترونية (روسيا الحالية غنية بالظواهر التي لا يمكن تفسيرها في هذا المجال) وغيرها.
«عاصفة الصحراء»
وجدت حقائق متفرقة لاستخدام السلاح غير القاتل أثناء عملية «عاصفة الصحراء» (الحرب الأمريكية الأولى ضد العراق)، عندما أطلقت حاملات الطائرات العائدة للولايات المتحدة الأمريكية صواريخ، صبت ملايين الجزيئات الدقيقة من الفحم، لإخراج المعدات من العمل (بإعلانها، على أية حال، أن الهدف كان هكذا). حسب شهود مصادر البنتاغون، استخدم السلاح غير القاتل في بنما، وغرينادا أيضاً.
HAARP
يعد النموذج المصغر المحمول لجهاز HAARP من سلاح الإشعاع الكهرومغناطيسي، من دون شك، أحد أكثر أنواع الأسلحة المعاصرة دماراً. لقد تم تجريبه منذ مدة ليست بعيدة في خليج المكسيك، بغض النظر عن احتجاجات المدافعين عن البيئة.
لسنا فئران تجارب
يمكن لهذه الأسلحة أن تركع شعوباً بأكملها. إن الافتراض وكأن مثل هذا النوع من الأسلحة يمكن أن يستخدم للنضال ضد الإرهاب العالمي ساذج جداً.
هل ما زال هناك مجال للتندر حول هذه الأسلحة، لسنا فئران تجارب لأسلحتهم، لكنها حتماً موجهة ضدنا تحت شعارات غير القاتلة.
وثيقة:
السلاح ما تحت السمعي (الصوتي) هو سلاح تدمير شامل، يقوم على استخدام الإشعاع الموجه لإشعاعات الذبذبات ما تحت السمعية (الصوتية) بتردد أقل من 16 هرتز . يمكن أن تؤثر هذه الذبذبات على الجملة العصبية المركزية، و أعضاء الجهاز الهضمي، ويسبب وعكة صحية كاملة، وأحيانا _العمى، مما يؤدي إلى حالة الانهيار عند الناس ، فقدان السيطرة على الذات ، وميل لا يقاوم في الاختباء من مصادر الإصابة.
لبث الإشعاع ما تحت السمعي (الصوتي) يمكن استخدام محركات نفاثة مزودة بمرنانات مع عاكسات الصوت، وكذلك مولدات صوتية.