أخبار العلم
إنماء خلايا جذعية سرطانية / مرض السل ينتشر بين الأطفال
إنماء خلايا جذعية سرطانية
كشف فريق من العلماء اليابانيين برئاسة تكاسي آوي في جامعة كوبو عن نتائج تجاربهم التي أسفرت لأول مرة في العالم عن إنماء خلية جذعية سرطانية للقولون.
وتمكّن العلماء من إنماء خلايا سرطانية من خلية سرطانية أخرى يضمها قولون الإنسان. وذلك باستخدام تكنولوجيا استحداث خلايا جذعية اصطناعية « iPS ».
وكان البروفيسور سينيا ياماناكا في جامعة كيوتو قد ابتكر تلك التكنولوجيا عام 2006 ونال عليها جائزة نوبل عام 2012.
وأدخل العلماء جينات « OCT3/4 » و« SOX 2 »و « KLF 4 » إلى خلية سرطانية لقولون الإنسان. وقاموا بعد 10 أيام بإنماء خلايا منها. وتحولت 5% من تلك الخلايا إلى خلايا سرطانية.
ودلت التجارب التي أجريت فيما بعد على فئران أن ورما خبيثا نما في قولون الفأر بعد غرس تلك الخلايا فيه.
ويرى العلماء أن الخلايا الجذعية السرطانية مسؤولة عن النمو السريع للأورام الخبيثة. وتفتح إمكانية إنمائها بطريقة اصطناعية آفاقا واسعة لدراستها والبحث عن سبل فعالة للعلاج.
مرض السل ينتشر بين الأطفال
ارتفع معدل الإصابات بالسل بين الأطفال في العالم بنسبة 25 بالمائة، عما كان متوقعا.
وجاء في التقرير الذي نشر في تموز الجاري أن عدد الإصابات بالسل بين الأطفال في 22 دولة آسيوية وأفريقية هو أعلى مما كان متوقعا. واستنادا إلى هذه المعطيات يفترض اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لتلقيح الأطفال.
وحسب المعطيات الإحصائية لمنظمة الصحة العالمية لعام 2012، يبلغ عدد الإصابات المسجلة بين الأطفال في العالم 530 ألف إصابة سنويا.
استخدم الباحثون في دراستهم لهذه المسألة نماذج رياضية تسمح بالأخذ بالاعتبار عوامل مختلفة، مثل التركيب الطبقي للسكان، وعدد السكان البالغين، المصابين بالسل في البلد المعني، وفعالية اللقاح المستخدم ضد السل، وانتشار مرض نقص المناعة، وغيرها.
وبينت نتائج الدراسة أن 15 مليون طفل دون 15 من العمر في هذه البلدان معرضون للإصابة بالسل، وأن 53 مليون طفل يحملون عدوى كامنة، يمكن أن تتطور الى إصابة في أي وقت. فمثلا عام 2010 كان حوالي 7.6 مليون طفل مصابين بالفطريات السلية « Mycobacterium tuberculosis» ، وقد أصيب أكثر من 600 ألف منهم بالسل الرئوي.
يقول كبير الباحثين بيتر دود من جامعة شيفيلد البريطانية: «النتائج التي حصلنا عليها تكشف الإمكانيات الهائلة للمضادات الحيوية لوقاية 15 مليون طفل يعيشون بالقرب من شخص بالغ مصاب بالسل، حيث أن إعطاء دواء الإيزونيازيد، المضاد للسل لهؤلاء الأطفال هو خير وسيلة لوقايتهم من هذا المرض».