أخبار العلم
فاكهة الخبز / أين تختفي قمامة المحيط العالمي
فاكهة الخبز..
بشّرت البحوث التي أجريت على ثمرة فاكهة الخبز بنتائج ممتازة، تجعل منها طعام المستقبل الذي يمكنه أن يكفي جميع سكان الكرة الأرضية.
وفاكهة الخبز نوع من الفاكهة النشوية، موطنها جزر المحيط الهادئ. ويشار إليها في بعض الاحيان بالاسم اللاتيني أرتو كاربوس ألتيليس، تشبه أنسجتها الداخلية نبات البطاطس.
وتنمو الثمرة على جميع الاشجار التي تنمو في المناطق الاستوائية، مثل هاواي وساموا وجزر الكاريبي.
تتميز فاكهة الخبز باحتوائها على قدر كبير من الكربوهيدرات، والقليل جدا من الدهون، كما أن الثمرة الواحدة تحتوي على مقدار من البوتاسيوم يعادل 10 ثمرات من الموز.
وأفادت مجلة New Scientist أن الدونم الواحد من الأرض يمكنه انتاج كميات من فاكهة الخبز أكثر مما ينتج من الأرز أو الذرة أو القمح.
الثمرة يمكن مزجها بالدقيق واستخدامها كوجبة رئيسية، كما يمكن تحويلها إلى حلويات.
ويقول العلماء : «نحن نتعجب، لماذا لا تصبح فاكهة الخبز جزءا رئيسيا من الغذاء العالمي، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن ومادة الغيلاتين والكربوهيدرات والبروتينات».
ووجدت البحوث أن ثمرة واحدة من فاكهة الخبز تزن حوالي 3 كيلوغرامات، يمكنها أن توفر وجبة غنية من الكربوهيدرات والبروتينات لعائلة مكونة من 5 أشخاص.
ويعمل العلماء في حدائق هاواي الوطنية للنباتات الاستوائية مع جمعية أليانس للأعمال الخيرية معا الآن بهدف القضاء على الجوع من خلال توزيع ثمار فاكهة الخبز على البلدان التي تفتقر إلى امدادات منتظمة من المواد الغذائية.
أين تختفي قمامة المحيط العالمي
يقول العلماء إن ملايين الأطنان من القمامة البلاستيكية يمكن أن تعوم في المحيط العالمي، علما أن البشرية تستخدم المواد البلاستيكية في كل مكان.
لكن الدراسة الجديدة تدل على أن 99 % من تلك المواد قد اختفت.
ويفترض بعض العلماء-بمن فيهم باحث المحيط العالمي في جامعة أستراليا الغربية كارلوس دوارتيه -أن للمواد البلاستيكية إمكانية لكي تدخل ضمن شبكة الغذاء العالمية عن طريق المحيط.
من المعروف أن البشر ينتجون نحو 300 مليون طن من المواد البلاستيكية كل عام. وغالبيتها تذهب في النهاية للقمامة، ولكن جزءاً منها يتسرب للبحار والمحيطات عن طريق الانهار التي تصب فيها ونتيجة للفيضانات والعواصف، بالإضافة إلى السفن التي ترمي قمامتها من البلاستيك في مياه البحر والمحيطات. ويحفظ بعضها في داخل جليد القطب الشمالي، ويرتمي البعض الآخر إلى الشاطئ، ويشكل بعضها بقعا وحتى جزرا بلاستيكية على سطح المحيط.
وقرر العلماء معرفة نسبة القمامة العائمة في تلك الجزر والبقع البلاستيكية، فركبوا 4 سفن تابعة لمشروع دراسة المحيط Malaspina expedition ليصطادوا عامي 2010 و2011 بعض المواد البلاستيكية في تلك الجزر، ثم أجروا حسابات بغية قياس نسبة تلوث المحيط بالقمامة. واتضح أن وزن تلك القمامة يبلغ 40 ألف طن فقط. فإلى أين اختفى ما تبقى من المواد البلاستيكية العائمة في المحيط والتي تبلغ نسبتها 99% من إجمالي القمامة العائمة.
ويرى دوارتيه أن السمك والحيوانات البحرية الصغيرة هي التي تأكل الجزيئات البلاستيكية الصغيرة التي انقسمت إليها كتل المواد البلاستيكية. ثم تأتي أسماك كبيرة وتأكل الأسماك والحيوانات البحرية الصغيرة هذه. ثم يأتي صيادون ليصطادوا الأسماك والحيوانات الصغيرة والكبيرة. وبذلك تصبح المواد البلاستيكية جزءاً من شبكة الغذاء العالمية للبشرية.