وجدتها : بين العرَض والمرض
اعتاد الأطباء فيما يسمى الطب الحديث على معالجة الأعراض المرضية، ففي الأمراض الالتهابية القائمة على هجمات جرثومية ترتفع الحرارة في إشارة إلى المعركة الشرسة التي تقوم بها دفاعات جسمنا مع الجراثيم الغازية
يقوم الطب الحديث بتخفيض درجة الحرارة، يقوم الأنف في نزلات البرد الجرثومية بإفراز المزيد من السوائل الأنفية في محاولة لطرد أكبر عدد من الجراثيم من الجسم، تقوم الأدوية الحديثة بتجفيف المجاري التنفسية من خلال مضادات الاحتقان، حابسة الجراثيم في الجسم، في العديد من المشاكل المتعلقة بضغط الدم أو التسممات نعاني من الصداع في إنذار من الجسد إلى أننا بحاجة إلى المزيد من الماء أو الطعام أو الراحة، يجري كبت نداءات الجسد هذه بمسكنات الآلام، إنها فلسفة كاملة تعتمد على كبت الأعراض لتغطية الأسباب.
مؤشرات البطالة العالية في المجتمع تدل على أزمة اقتصادية، تتمثل في خلل في توزيع الدخل، خلل في العدالة الاجتماعية، ليس حلها في خلق فرص عمل وهمية، أو تجاهل هؤلاء العاطلين عن العمل والأمراض الإجتماعية التي تسببها البطالة، وقمعهم واتهامهم بالمؤامرة وتخريب الاقتصاد، وتعكير صفو من تبقى!!
إن فلسفة كلية الحل بعيدة عن علاج العرض إلى علاج المرض هي السبيل الوحيد للتخلص من نقص المناعة والإبقاء على بنية سليمة.