هل القهوة مفيدة أم مضرة؟
تطالعنا يومياً مقالات علمية متناقضة الرؤى، القهوة مضرة بالصحة، القهوة مفيدة للصحة، الفلورايد في معجون الأسنان يسبب التسمم، الفلورايد يعالج التسوس، البروزاك مفيد للاكتئاب، البروزاك مسؤول عن الهوس
وهكذا من الأمثلة العديدة وخاصة في مجال الغذاء والدواء.
هل نقص الدراسات العلمية هو السبب؟ هل الاكتشافات الحديثة في عالم الطب والغذاء هي السبب؟
يتبين بعد التمحيص أن السبب الأساسي لا يكمن في المؤسسات العلمية التي تقوم بالأبحاث، ولا حتى في المؤسسات الإعلامية التي تسوق لهذه المنتجات، رغم أن هذا لا يعفي كليهما من المسؤولية حتماً، لكن المسبب الرئيسي يكمن في المؤسسات المنتجة التي تتغير سياساتها التسويقية من منتَج إلى آخرفي سبيل زيادة أرباحها، فهي اليوم تسوق للبروزاك وغداً لغيره، أو على أحسن التقديرات تتعرى منتجاتها أمام الجمهور، فتضطر لاستبدالها بمنتجات جديدة، قد لا تكون أقل ضرراً أو أكثر فائدة لكنها جديدة في الاسم حتماً رغم إمكانية تشابه المحتوى، ولكل جديد بهجة.