أخبار العلم
إطلاق مسبار إلى أكبر قمر في المجموعة الشمسية / تربة القمر تحل لغز نشوء الحياة
إطلاق مسبار إلى أكبر قمر في المجموعة الشمسية
أعلنت روسيا عن إطلاق أول مشروع فضائي يهدف إلى إرسال بعثة إلى قمر «غانيميد» وهو أحد أقمار كوكب المشتري، على أن تبدأ الاستعدادات لتنفيذ هذا المشروع في عام 2014، وذلك وفقا لتصريح مستشار رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) فيكتور فورون. وذكر فورون أن هدف البعثة التي أطلق عليها اسم «لابلاس» هو دراسة أحد أقمار المشتري. جاء هذا الإعلان بمثابة التأكيد على تغير في مخطط الوكالة الفضائية، التي سبق وأن كشف القائمون عليها عن سعيهم إلى إرسال مسبار إلى قمر الكوكب المعروف بمسمى «أوروبا»، الذي يعتبر أحد أقمار الكوكب البالغ عدها 63 قمرا. يحظى قمر «غانيميد» باهتمام علماء الفضاء، فعلاوة على أنه يعتبر الكوكب الأكبر في المجموعة الشمسية، يرجح المختصون أنه يحتوي على محيط هائل تحت سطحه المتجمد. هذا وكان العلماء الروس قد أعلنوا أنهم يخططون لإرسال مسبارين إلى القمر المثير للاهتمام في عام 2023 بهدف البحث وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، أحدهما مجهز للهبوط على سطح "غانيميد" والآخر لرصد المعطيات من المدار. يذكر أن «بيونير-10» يعد أول جهاز فضائي لدراسة «غانيميد» وهو من صنع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وأرسلته الوكالة إلى القمر في عام 1973. استمرت الأبحاث كما تواصل إرسال الأجهزة الفضائية إلى «غانيميد» في آخر سبعينيات القرن الماضي، حين اعتمد برنامج «فوياجير» الذي تمكن العلماء من خلاله من تحديد أن القمر الأكبر يحتوي على قشرة من «الجليد الملوث». أما الجهاز الذي حمل اسم «غاليليو» فنقل معلومات تفيد بوجود محيط تحت سطح قمر المشتري الأول الخارجي، كما أنه يحتوي على مجال مغنطيسي. بالإضافة إلى علماء الفضاء الروس والأمريكيين يبدي نظراؤهم الأوروبيون اهتماما كبيرا بـ «غانيميد» ، إذ أعلن هؤلاء عن خطتهم لإرسال مسبار يوفر لهم المعلومات في سياق أبحاثهم، وذلك في عام 2022.
تربة القمر تحل لغز نشوء الحياة
يرى مدير أحد المختبرات في معهد الدراسات الفضائية لدى أكاديمية العلوم الروسية إيغور ميتروفانوف أن سر نشوء الحياة في المنظومة الشمسية يمكن أن يكمن في مناطق قطبي القمر. وتساءل ميتروفانوف: «من أين أتت الحياة إلى المنظومة الشمسية؟». وقال: «إذا نقلت الحياة إليها فإن مذنبات هي التي فعلت ذلك. وفي هذه الحال يمكن الكشف عن رد على هذا السؤال في مناطق قطبي القمر». وأضاف ميتروفانوف في مؤتمر عقد يوم 14 تشرين الأول، في موضوع الدراسات الخاصة بالمنظومة الشمسية في أكاديمية العلوم الروسية بموسكو، إن مذنبات كانت تصطدم بالقمر على مدى عمره الطويل مخلفة مركبات كيميائية مختلفة لا يمكن أن تحفظ إلا في منطقة قطب القمر، أي في ثلاجات طبيعية قريبة من الأرض. وقال: «سنتمكن بواسطة أخذ عينات من تربة مناطق قطبي القمر من دراسة القمر فقط والمذنبات التي اصطدمت به». وأعاد ميتروفانوف إلى الأذهان أن تطبيق مشروع «لونا – 27» (القمر-27) الذي يقضي بصورة خاصة بهبوط مسبار في منطقة قطب القمر في عام 2019 سيتيح الحصول على رد على هذا السؤال. وقال ميتروفانوف: «نتعاون الآن مع وكالة «ناسا» بغية إطلاق دراسة وتمكننا من إنشاء قواعد على القمر في المستقبل». وأضاف أن المناطق التي تجري دراستها حاليا تختلف جذريا عن مناطق القمر التي كانت تهبط عليها محطات «لونا» الروسية و«أبولو» الأمريكية.