مجموعة «بريكس» تتعهد بالتعاون لمكافحة تغير المناخ
أعلنت مجموعة «بريكس» للاقتصادات الصاعدة، في اجتماعها الذي عقد في السادس عشر من أيلول 2013 في ريو دي جانيرو والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، عزمها تعزيز التعاون لمكافحة تغير المناخ عبر سلسلة من القرارات المشتركة.
وأصدر ممثلو «بريكس» بيانا مشتركا تضمن القرارات التي اتفقت عليها الدول الخمس في الدورة الـ16 للاجتماع الوزاري للمجموعة حول تغير المناخ، والتي اختتمت أعمالها الاثنين في مدينة فوز دو إغواسو بجنوب البرازيل.
وذكرت دول المجموعة أنها ملتزمة تماما بالوصول إلى نتيجة ناجحة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المقرر في نوفمبر المقبل بمدينة وارسو البولندية.
كما تعهدت دول المجموعة بدعم جهود الحكومة البولندية الرامية إلى «تحقيق نتيجة شاملة ومتوازنة في وارسو، في عملية مفتوحة وشفافة وشاملة».
كانت الدول الخمس قد اتفقت على ما يعرف بمنصة ديربان للعمل المتزايد، وهي حزمة من الالتزامات بشأن الاحترار العالمي تم التوصل إليها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2011 في ديربان بجنوب أفريقيا.
وقال وزراء «بريكس» إن عملية منصة ديربان ونتائجها يجب أن تقوم على مبادئ وبنود معاهدة الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ وتلتزم بها تماما.
وشددت «بريكس» على الحاجة إلى «نهج متوازن بين جميع ركائز منصة ديربان، وهي التخفيف والتكيف وبناء القدرة وتطور ونقل التكنولوجيا وشفافية العمل والدعم»، قائلة إن نتائج منصة ديربان لا يجب أن تعتمد فقط على التخفيف، ولكن يجب أن تضع في الاعتبار كل العوامل أيضاً.
من المتوقع أن يتم التوقيع على منصة ديربان عام 2015، على أن تدخل حيز النفاذ عام 2020.
وذكرت «بريكس» أنها تؤمن بمبدأ «المسؤوليات المشتركة المختلفة، والقدرات الخاصة»، داعية إلى التزامات من جميع الدول.
وجاء في البيان المشترك أن «المسؤولية عن تغير المناخ تقع على عاتق جميع الدول التي تختلف وفقا لمدى مساهمتها تاريخيا في المشكلة الملحة التي نواجهها حاليا، مع الوضع في الاعتبار الظروف والقدرات والسكان وحاجات التنمية لدى كل دولة، في إطار الوصول المتكافئ إلى التنمية المستدامة».
شارك ممثلون لكل من الأرجنتين وفيجي وباراغواي وبيرو وفنزويلا في الاجتماع.
ومن المقرر عقد الاجتماع الوزاري المقبل لـ«بريكس» في الصين في الربع الرابع من العام 2013.