شبكة لـ450 بليون معاملة يوميّاً

شبكة لـ450 بليون معاملة يوميّاً

هناك ظاهرة ضخمة قوامها تزايد المعلومات والبيانات بوتيرة متسارعة، بل إن 90 في المئة من البيانات عالميّاً صنعت خلال العامين الماضيين!

وتشير تقديرات لـ «مؤسسة الاستشارات البحثية» («آي دي سي» IDC) إلى أنه بحلول عام 2020، يبلغ حجم التعاملات التجارية عبر شبكة الإنترنت، قرابة 450 بليون معاملة يوميّاً، بما فيها الأعمال التجارية بين الشركات والأعمال التجارية التي تستهدف المستهلك. إذ تنمو بوتيرة لاهثة، معدلات إنشاء البيانات الناتجة من التطبيقات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي ونتائج البحث على الإنترنت ورسائل البريد الإلكتروني، مع عدم وجود أي علامة على تباطؤ هذا النمو.

ولطالما نظرت الشركات إلى المعلومات بصفتها «الكأس المقدّسة» في الصراع على الأسواق. لا شيء يوازي المعلومات في أهميّتها للشركات: تلك قاعدة مستقرة منذ عقود طويلة.

ودأبت الشركات على قول عبارات مثل «ليت لدينا قاعدة أكبر من بيانات للعملاء»، و «لو نستطيع الاطلاع أكثر على أنماط حركة السوق» و «لو أن بإمكان تجهيزاتنا إخبارنا متى تهبط السوق أو ترتفع» وغيرها.

ومع البيانات الكبيرة، انتقل الوضع من مرحلة البحث والتعطش إلى المعلومات إلى مرحلة الغرق في كميّات هائلة منها. وهناك اعتقاد واسع حاضراً بأن الـ «بيغ داتا» هي المفتاح لتحويل كلمة «لو» إلى حقيقة واقعة.

على رغم الاهتمام الواسع، فإن المعنى الحقيقي لـ «البيانات الكبيرة» وتطبيقاتها ليس واضح المعالم في معظم الأحيان، ولكن مفهومها بسيط إلى حد كبير، إذ يحمل مبدأ تقنية «البيانات الكبيرة» من اسمه الكثير، بمعنى أن الأمر يتناول كميات كبيرة من المعلومات التي تنمو بوتيرة متسارعة في العوالم الرقميّة. كما يمكن الإشارة إلى تلك الظاهرة بصفتها البيانات التي يجرى إنشاؤها مسبقاً عبر استخدام الوسائل الرقمية في الأجهزة والبرامج. ينطبق الوصف على نتائج عمليات التصنيع وأنماط شراء العملاء ووصف تقلّبات الأسهم وغيرها.

كذلك، يمكن وصف الـ «بيغ داتا» بأنها البيانات التي تتوافر للشركات من مصادر مختلفة كوسائل الإعلام الاجتماعية ومزودي خدمات البحث على شبكة الإنترنت ومؤسسات قواعد البيانات ومختبرات صنع المعلومات الرقميّة عن الأشياء اليومية كافة وغيرها.

 

المصدر: الحياة

آخر تعديل على الخميس, 29 أيار 2014 22:49