إدوارد سنودن: كنت جاسوساً للاستخبارات الأمريكية
كشف إدوارد سنودن العميل الأمريكي الهارب إلى روسيا أنه عمل جاسوساً متخصصاً في التنصت الإلكتروني لصالح السي آي إيه ووكالة الأمن القومي الأمريكية.
وفي أول مقابلة مع قناة أمريكية، نفى سنودن ما نقلته وسائل إعلام سابقاً، عن كونه محللاً بسيطاً في وكالة الأمن القومي، عندما تمكن من الحصول على آلاف الوثائق السرية الخاصة بالتنصت الأمريكي العشوائي على المواطنين وبعض الدول الأخرى، بما فيها أقرب حلفاء واشنطن.
ونقل سنودن الوثائق إلى هونغ كونغ حيث سلمها لعدد من الصحفيين، ومن ثم حاول الهرب إلى أمريكا اللاتينية، إلا أنه اضطر للبقاء في روسيا بعد أن ألغت واشنطن جميع جوازات سفره.
وأكد سنودن الذي منحته موسكو حق اللجوء المؤقت على أراضيها في أغسطس/آب الماضي، أنه كان يعمل تحت التغطية خارج الولايات المتحدة لصالح وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي على حد سواء.
وقال في مقابلة مع محطة "إن بي سي نيوز" نشرت مقاطع منها الثلاثاء 27 مايو/أيار "تلقيت تأهيلاً في التجسس بالمعنى التقليدي للكلمة. عشت وعملت تحت التغطية في الخارج وكنت أتظاهر بأني أعمل وأنا في الواقع لم أكن أعمل. حتى أعطوني اسما ليس اسمي".
وفي الوقت نفسه أشار سنودن إلى أنه كان خبيراً تقنياً ولم تكن مهمته تتعلق بتجنيد عملاء جدد، مؤكداً أنه عمل على جميع المستويات داخل وكالة الأمن القومي ووصل إلى أعلى المستويات، وتابع "عندما يقولون إني أداري أنظمة أساسية، وأني لا أعلم ماذا أقول، أعتقد أنه شيء مخادع".
وهذا وترفض موسكو مطالب واشنطن بتسليم سنودن الذي يواجه في بلاده تهمة التجسس، بعد أن تسببت تسريباته بفضائح عديدة، إذ كشفت عن أبعاد التنصت الإلكتروني الأمريكي على مستوى العالم، وتجسس واشنطن الاقتصادي، والتنصت على هواتف عدد من زعماء العالم مثل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.