ذوبان الجليد سيغيّر خريطة العالم في المستقبل
سيؤدي استمرار ذوبان الجليد في المناطق الغربية من القطب الجنوبي، إلى ارتفاع مستوى المياه في المحيطات بمقدار 4.5 م.
توصل علماء من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وجامعة كاليفورنيا في ايرفين، إلى هذا الاستنتاج بعد متابعة التغيّرات الجارية في المناطق الغربية للقطب الجنوبي في منطقة بحر اموندسن استمرت 40 سنة.
وحسب العلماء، فعملية ذوبان الجليد بدأت وأخذت تتسارع وستستمر عدة مئات من السنين. وقد اكتشف العلماء أن الجليد يذوب بسرعة أكبر مما كان متوقعاً في السابق، وسوف يكون المصدر الأساسي لارتفاع مستوى مياه المحيطات خلال السنوات العشر المقبلة.
ويعود سبب ذوبان الجليد في المنطقة الغربية من القطب الجنوبي إلى ارتفاع درجات الحرارة في العالم والى ثقب الأوزون. هذه العوامل تسببت بتغيّر اتجاه الرياح القطبية الجنوبية، ما أدى بدوره إلى ارتفاع في درجات الحرارة.
ودرس العلماء خلال البحث ديناميكية ذوبان الجليد، باستخدام نتائج المتابعة الميدانية ومعطيات المتابعة الجوية والفضائية التي سجلتها الطائرات والأقمار الاصطناعية.
وينوي علماء "ناسا" الاستمرار في بحوثهم في مجال التغيّرات الحاصلة على كوكبنا وضمنها التغيّرات المناخية باستخدام أجهزة فائقة الدقة وأقمار اصطناعية وأجهزة السبر الفضائية ومحطات أرضية.
ويقدم موقع "جيولوجي" خريطة تفاعلية تسمح بمشاهدة المناطق التي ستغمرها المياه عند ارتفاع منسوب مياه المحيطات إلى حد معين. ورغم أن الخريطة ليست دقيقة تماماً، إلا أنها تعطي نظرة تقريبية عن تغيير خريطة العالم في المستقبل.