محاكاة جزيئات الغبار الكوني في مختبر
تمكن خبراء من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من محاكاة جزيئات الغبار الكوني في مختبر، وذلك بهدف فهم عملية تكون الكواكب.
عندما يستهلك العمالقة الحمر آخر احتياطات الهيدروجين والهيليوم، وتبدأ عملية الانصهار النووي في بواطنها بالانحسار، تصدر جزيئات من الغبار تتشكل منها السحب الغبارية المكونة لنجوم وكواكب جديدة.
ولمحاكاة العلميات التي تجري في الغلاف الجوي للعملاق الأحمر، استخدم علماء من مركز إيمس للبحوث التابع لـ"ناسا" غرفة محاكاة الفضاء "كوسميك" القادرة على حفظ درجة حرارة أقل من 170 درجة مئوية تحت الصفر وخلق فراغ تام، حيث يقاس الضغط بأجزاء من واحد من مليار من الضغط الجوي، وكذلك على توليد الأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي.
وقال مدير المشروع فريد سلامة إنه "من الصعب للغاية محاكاة الظروف القاسية للفضاء الكوني في المختبر، مما يعيق منذ فترة طويلة العمل على تفسير وتحليل المتابعات في الفضاء. الآن وبواسطة المحاكاة الفضائية، يمكننا العثور على الأدلة الناقصة والإجابة على الأسئلة حول مكونات الكون وتطوره، وهو ما يعد هدفاً رئيسياً لبرنامج البحوث الفضائية لناسا".
وقام الباحثون برش مزيج الأرغون وجزيئات الهيدروكربون في الغرفة، وتعريضها لتأثير التفريغات الكهربائية. ومع انخفاض درجة حرارة المزيج، كانت الجزيئات تجتمع في كتل صغيرة. وتم جمعها لدراستها بواسطة مجهر إلكتروني ماسح يقيس الوزن على مستوى الجزيئات.
ويقوم العلماء حالياً بمقارنة البيانات التي حصلوا عليها ببيانات أكبر المراصد. ولن تكون نتائج الدراسة مهمة للفيزياء الفلكية فحسب، بل لعلم الكواكب أيضاً.
المصدر: RT + فيستي.رو