صورة العامل
ترتبط صورة العامل في أذهان الناس عموماً مع تلك الصورة النمطية لعامل يلبس بدلة العمل الزرقاء ويحمل مثبتاً للعزقات في يده اليمنى، كما اعتادت الملصقات الدعائية على إظهاره.
لكن العامل في الحياة اليومية قد يتشابه، ولكنه غالباً ما يختلف مع هذه الصورة النمطية، فنحن نعرف أن أشكال العمل عديدة ومنها العمل العضلي والماهر والفكري ....
مازال العاملون العلميون في هذه الظروف الصعبة والقاهرة يقدمون كل ما يمكن تقديمه ضمن الممكن من أجل إيصال أبحاثهم العلمية والأكاديمية إلى غاياتها العلمية المرجوة، رغم انقطاع الكهرباء الذي قد يطيح بعمل عدة أشهر وانقطاع المواد بسبب الحصار الذي قد يذهب بعمل سنوات، وهجرة العديد من الكوادر العلمية الهامة مما يزيد العبء على من بقي رابضاً، يتمم ما بدأته فرق العمل البحثية والأكاديمية.
يحق لمن بقي من العاملين العلميين قوياً مدافعاً عما بقي من أبحاثنا تقديراً استثنائياً للشجاعة والتمسك ببقايا الكرامة تقديراً معنوياً ومادياً وعلمياً وإدارياً. فنحن نخسر يومياً علمنا وعلماءنا وباحثينا وعاملينا، إن قليلاً من التشجيع، قد يدفعهم إلى التمسك أكثر والعمل بمعنويات أعلى في هذا الزمن الصعب.