فيسبوك تطلق رؤيتها لربط العالم بالإنترنت
تعتزم فيسبوك ومبادرة internet.org ربط العالم بالإنترنت بوساطة الأقمار الصناعية والليزر وطائرات من دون طيار. بعد النقاشات الصاخبة التي رافقت استحواذ فيسبوك على شركة Oculus VR، أعلنت فيسبوك عن تكوين فريق مخصص لنشر الإنترنت في العالم أجمع.
إذ قامت الشركة بإنشاء «مختبر التواصل» Connectivity Lab، يعمل أفراد طاقمه تحت مُبادرة Internet.org، التي أسسها العديد من الشركات العالمية في آب 2013، بما في ذلك شركة فيسبوك وإريكسون، ونوكيا، وأوبرا، وسامسونغ، وكوالكوم وغيرها.
نجحت هذه المبادرة في وصول الإنترنت إلى ثلاثة ملايين مُستخدم جديد في الفيليبين وباراغواي، لكن مؤسس فيسبوك ومديره مارك زاكربرغ، اعلن في رسالة نشرها عبر الموقع، «إننا نعمل على وسائل لإرسال الإنترنت إلى البشر من السماء».
ويهدف مشروع مختبر التواصل في اطار المشروع الرامي إلى إيصال خدمات الإنترنت إلى ثلثي سكان العالم المحرومين من الشبكة، خصوصاً في المناطق النائية أو غير النامية.
ويضم الفريق بين أعضائه خبراء من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وخمسة موظفين في شركة اسينتا البريطانية المتخصصة في الطائرات العاملة على الخلايا الشمسية، والقادرة على اجتياز مسافات طويلة.
ومن بين المشاريع التي يجري درسها، الاستخدام المحتمل لليزر لإيجاد اتصال بين الأقمار الاصطناعية، أو استخدام طائرات عاملة على الخلايا الشمسية قادرة على البقاء في الجو شهراً كاملاً على ارتفاع 20 ألف متر وإرسال الإنترنت.
وسرت معلومات صحافية منذ مطلع الشهر الجاري عن محادثات يجريها فيسبوك لشراء مصنع الطائرات العاملة على الخلايا الشمسية «تيتان ايروسبيس» بهدف نشر هذه الطائرات في مرحلة أولى في أفريقيا.
ولدى عملاق المعلوماتية غوغل مشروع مشابه أجرى لأجله اختبارات ويقوم على استخدام مناطيد عوضاً عن الطائرات من دون طيار.
وكانت فايسبوك، قد اعلنت الاسبوع الماضي عن نيتها شراء شركة «اوكيلوس في ار» Oculus VR الأميركية، المتخصصة في تصنيع منتجات تعمل بتقنية الواقع الافتراضي، وذلك مقابل نحو ملياري دولار. والمنتج الأكثر شهرة الذي تصنعه هذه الشركة الناشئة هو سماعات «اوكيلوس ريفت» لألعاب الفيديو. وطور هذا المنتج بأموال جمعت من خلال موقع «كليك ستارتر» للتمويل الجماعي واستثمارات أخرى. ولم يجرِ بعد طرح «اوكيلوس ريفت» في الأسواق، لكن فيسبوك أعلنت أن هناك بالفعل أكثر من 75 ألف طلب شراء. وأوضحت فيسبوك أنها تعتزم توسيع استخدام تقنيات اوكيلوس لتشمل «الاتصالات والإعلام والترفيه والتعليم ومجالات أخرى». وتشمل صفقة شراء «اوكيلوس» دفع 400 مليون دولار نقداً، وأكثر بقليل من 23 مليون سهم في فيسبوك بقيمة 1.6 مليار دولار. وسيحصل موظفو اوكيلوس، ومقرّها كاليفورنيا، أيضاً على 300 مليون دولار إضافية إذا حققت الشركة أهدافاً محددة.
المصدر: الأخبار