إعصار بلازما فضائيّ غير مسبوق فوق القطب الشمالي
سجّلت الأقمار الصناعية في الفضاء الكوني المحيط بالأرض ظاهرة لم يسبق لها مثيل وهي إعصار بلازما فضائيّ اندلع فوق منطقة القطب الشمالي.
أفاد العلماء البريطانيون والصينيون والنرويجيون والأمريكيون من جامعات «ريدينغ» و«شاندونغ» و«برغين» وغيرها بأنهم سجّلوا إعصار بلازما فريداً من نوعه اندلع في الفضاء فوق القطب الشمالي للأرض.
وقالوا إنّ الإعصار الفضائي هو بشكل قُمعٍ دوار ضخم تعلَّق طيلة 8 ساعات على ارتفاع 1000 كيلومتر فوق منطقة القطب الشمالي.
وأظهر التحليل الذي أجراه العلماء أن القمع الفضائيّ المذكور نفذ عبر الطبقات الأيونية (الشاردية المشحونة) لغلاف الأرض الجوي بدءاً من ارتفاع 100 كيلومتر وانتهاء بارتفاع 900 كيلومتر فوق سطح الأرض وأشاروا إلى أن الإعصار لم يطل المحطة الفضائية الدولية التي تحلّق على ارتفاع نحو 500 كيلومتر فوق سطح الأرض ولا يمرّ مدارها فوق القطب الشمالي.
وذكر العلماء أن البلازما داخل الإعصار الفضائي كان يدور عكس اتجاه عقارب الساعة وبلغت سرعة دورانه 2.1 كيلومتر في الثانية، ما يعادل 7 آلاف كيلومتر في الساعة.
وأضاءت بلازما الإعصار الفضاء فوق القطب الشمالي بتيارات مؤلفة من الإلكترونات، ما أثار توهجاً ساطعاً يشبه توهج مجرّة حلزونية.
وأعد العلماء نموذجاً كمبيوترياً للإعصار الفضائي فتوصّلوا إلى استنتاج مفاده بأن هذا الإعصار يشبه أعاصير تحدث في الطبقات السفلية للغلاف الجوي حيث تتعامل تيارات الجسيمات المشحونة مع الريح الشمسية والحقل المغناطيسي للأرض.
معلومات إضافية
- المصدر:
- كومسومولسكايا برافدا