كرّت سُبحة نطاقات الإنترنت
شهد شهر شباط 2014 سباقاً محموماً على شراء أسماء نطاقات جديدة حسب القطاعات الاقتصادية، مع القدرة على استخدام العربية من بين لغات أخرى. وبدأ سباق محموم للاستحواذ على عناوين نطاقات إنترنت، بينها نطاق «.شبكة» وينضم هذا النطاق إلى النطاقات غير العربية على الإنترنت مثل (com.) و(net.) و(org.)، بوصفه أول نطاق عالمي عابر للحدود باللغة العربية من المستوى الأعلى.
وقبل عامين لم يكن هناك أكثر من 22 نطاق من المستوى الأعلى TLD، أبرزها com, net, org, edu, gov، ثم بدأت أسماء النطاقات الجديدة مثل .mobi التي تستهدف الهاتف الجوال وأسماء النطاقات الأعلى للدول مثل .fr لفرنسا و .ch لسويسرا، إلى أن وصل الأمر إلى نطاق XXX. المخصص للمواقع الإباحية على الشبكة.
ويستحوذ نطاق (com.) على أكثر من ثلث عناوين مواقع الإنترنت، لكن منظمة «ايكان» المختصة بتوزيع وإدارة عناوين الـ«IP» وأسماء المجال وتخصيص أسماء النطاقات العليا في جميع أنحاء العالم، فتحت المجال أمام عدد لا محدود من النطاقات، وذلك من أجل السماح للعديد من العلامات التجارية بالتسجيل على الشبكة دون الحاجة إلى استخدام أكثر من ثلاثة حروف.
ووافقت منظمة «ايكان» على قرار بمنح المدن أسماء نطاقات عليا، وكانت أبوظبي ودبي والدوحة أول من استوفى متطلبات الاستفادة من هذا القرار، حيث أطلق ثلاثة نطاقات عليا جديدة على الإنترنت باسم (دوت أبوظبي) باللغة العربية و(Dot Abu Dhabi) و(Dot Dubai) باللغة اللاتينية.
واختارت جامعة الدول العربية الإمارات لإدارة النطاق العلوي الجديد «دوت عرب» الذي سيُطلَق خلال العام الحالي بالإضافة إلى نطاق موازٍ باللغة الإنكليزية باسم (Dot Arab).
وفيما لم يطلب لبنان بعد الحصول على نطاقه الوطني (.lb)، لا تزال وزارة الاقتصاد تسلم عملية تسجيل النطاقات اللبنانية الثنائية com.lb وغيرها للجامعة الأميركية في بيروت، في وقت تنأى فيه الهيئة الناظمة للاتصالات بنفسها عن إدارة النطاقات العلوية للإنترنت الخاصة بلبنان. ولم تبادر أي من شركات القطاع الخاص إلى الطلب من منظمة ايكان للحصول على نطاق «بيروت دوت» على سبيل المثال، ولعل السبب في ذلك حجم الاستثمار الضئيل الناتج من هذا التسجيل بالمقارنة مع دول وعواصم أخرى.
المصدر: الأخبار