عمال وافدون مهددون بخطر المجاعة في قطر

عمال وافدون مهددون بخطر المجاعة في قطر

لفتت منظمة العفو الدولية النظر إلى حالة عشرات العمال المهاجرين الذين لم يقبضوا أجورهم منذ حوالي عام في قطر والمهددون بالمجاعة. وفي بيان نشر الاربعاء 18/12/2013، دعت المنظمة السلطات القطرية الى التدخل لحل هذه الحالة.

ودعت المنظمة هذه السلطات إلى "إيجاد حل للوضع الحرج لعمال" شركة «تريدينغ اند كونتراكتينغ» الذين يزيد عددهم عن 80 عامل بناء من مختلف الجنسيات ومعظمهم من النباليين.

وقالت المنظمة في البيان إن الأمين العام للمنظمة سليل شطي لفت في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر نظر وزارة العمل في قطر إلى حالة هؤلاء العمال بعد أن زارهم في مخيمهم.

وقال شطي في البيان "زرنا منذ أكثر من شهر هؤلاء الرجال ولاحظنا سخطهم ولكن وضعهم لم ينته بعد".

ويفتقد هؤلاء العمال للمال لشراء الطعام وحتى لإرسال حوالة إلى ذويهم.

لقد انهوا اعمالهم منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر ولا يزالون عالقين في مخيمهم. حاولوا رفع شكوى ولكن محكمة العمل طلبت من كل منهم مصاريف تصل إلى 165 دولاراً وهم عاجزون عن دفعها.

وكشفت المنظمة ان القانون القطري يعفي العمال من أية مصاريف قضائية.

وقال جيمس لينش الباحث بالمنظمة المتخصص في حقوق المهاجرين في الخليج للصحفيين خلال مؤتمر صحفي بالدوحة إن العامل يضطر لدفع 600 ريال (165 دولارا) ليقدم شكوى للمحاكم المحلية وهو مبلغ لا يستطيع كثيرون دفعه.

وقال شطي إن "هذه الحالة تجسد تماماً المشاكل التي يعاني منها المهاجرون في الوصول إلى القضاء". وأضاف "عار بان يترك بلد من أغنى دول العالم عمالاً يتعرضون لخطر المجاعة".

وقالت منظمة العفو الدولية إن الانتهاكات متفشية في قطاع البناء في قطر حيث يتعرض العمال المهاجرون لاستغلال بشع ويعاملون "مثل الماشية" ويعيشون في مساكن سيئة.

وقال سليل شيتي الأمين العام لمنظمة العفو الدولية "إن النتائج التي توصلت إليها المنظمة تشير إلى انتشار الاستغلال إلى حد يثير القلق في قطاع البناء في قطر."

ومضى يقول "من غير المقبول بالمرة في بلد من أغنى بلدان العالم أن يتعرض هذا العدد الكبير من العمال الأجانب لاستغلال وحشي وأن يحرموا من تقاضي أجورهم وأن يتركوا ليعانوا أشد المعاناة في تدبير أمور معيشتهم."

وأضاف "العمال الأجانب يلاقون الخذلان من شركات الإنشاءات ومن السلطات القطرية على حد سواء. وقد أبدى أصحاب الأعمال في قطر استخفافاً مروعاً بالحقوق الإنسانية الأساسية للعمال الأجانب."

وقال التقرير إن الانتهاكات تشمل "عدم دفع الأجور وظروف العمل القاسية والخطيرة والمستوى الفظيع للسكن."

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم إن احترام حقوق الإنسان جزء من عموم أنشطته. وأضاف في بيان "هدف الاتحاد الدولي لكرة القدم هو أن تضمن الدول المضيفة لحدثنا المهم ظروف عمل صحية وآمنة وكريمة لجميع المواطنين والأجانب بما في ذلك عمال البناء الذين يشاركون في الإعداد للحدث."

 

المصدر: ميدل ايست أونلاين