لِمَن أعمل؟

لِمَن أعمل؟

في سعيه المتواصل إلى إثبات صحة نظريته يضطر إلى المزيد من القراءة، إلى المزيد من المعرفة إلى المزيد من تشغيل العقل والمنطق لإقناع الآخرين فهو ليس وحده في هذا العالم، وبالتالي لا يمكنه أن يلقي بنظريته أمام العالم ويدير ظهره ويمشي.

كان المجتمع العلمي ومازال شديد الانتقاد ويحلل كل كبيرة وصغيرة في محاولة لتفنيد النظريات الجديدة، لكن ومع التغيرات التي طالت جميع المجالات أصبح هذا المجتمع كغيره من الأوساط –وأقصد الأدبية والفنية ...- أكثر تبعية لرؤوس الأموال وأقل استقلالية شيئاً فشيئاً، وما انفك يلوي عنق نتائج العلم لتتناسب مع المصالح المتغيرة لممولي البحث العلمي، إلى أن جاءنا هذا الوقت الراهن ليغير موازين القوى وليجعل من أصحاب الضمير كتلة أكبر يزداد صوتها ارتفاعاً بمرور الزمن، وتعبر عن نظرة انتقادية صحيحة تحيط بكل العوامل المحيطة بالبحث وتضعه شيئاً فشيئاً في نصابه الصحيح مقوّمة توجهاته، علها تصبح بالتدريج في خدمة البشرية وتبتعد عن خدمة الشركات الكبرى التي تقتل البشر والطبيعة والأرض جميعاً.