رحيل المحامي الفرنسي جاك فرجيس
توفي المحامي الفرنسي المثير للجدل جاك فرجيس، الذي اشتهر بالترافع عن شخصيات من أمثال جميلة بوحيرد وكارلوس. ودافع في الخمسينيات عن المعتقلين الجزائرين المتهمين بالقيام بعمليات فدائية ضد الاحتلال الفرنسي في الجزائر.
وتوفي فرجيس نتيجة لأزمة قلبية في غرفة بباريس تعود لفولتير، فيلسوف عصر التنوير في القرن الثامن عشر.
ويقول محرر مذكرات فرجيس بيير ـ غييوم دي رو "إنه مكان مثالي للفصل الدرامي الأخير من حياة فرجيس"، وأضاف "إنه مثل فولتير رعى فن الثورة الدائمة والتحولات".
ولد فرجيس في تايلاند لأب يعمل في السلك الدبلوماسي الفرنسي وأم فيتنامية، ونشأ في جزيرة لارييونيون الفرنسية في المحيط الهندي، حيث قال انه اكتسب أفكاره المعارضة بقوة للاستعمار.
وقاتل فرجيس في الحرب العالمية الثانية مع الجنرال ديغول في المقاومة الفرنسية الحرة، ثم أنضم لاحقاً إلى الحزب الشيوعي الفرنسي.
ودافع خلال حرب استقلال الجزائر عن أبطال المقاومة الجزائرية في محاكم الاحتلال الفرنسي.
ومن بين موكليه كانت المناضلة جميلة بو حيرد التي حكمت بالموت في عام 1957 لقيامها بأعمال فدائية إبان الاحتلال الفرنسي، والتي أصبحت زوجته لاحقاً.
كما دافع في عام 1994 عن الشخصية الثورية المعروفة كارلوس الثعلب، واسمه الحقيقي أيليتش راميرز سانشيز، الأمر الذي وضعه في قلب اهتمام وسائل الإعلام وعرضه لانتقادات شديدة.
كما قام بعدها بمساعدة الزعيم الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش في بناء دفاعه ضد اتهامه بجرائم حرب في محكمة العدل الدولية بلاهاي، على الرغم من أن ميلوسفيتش قد ظهر في النهاية أمام المحكمة مدافعاً عن نفسه، وتوفي في السجن قبل صدور أي حكم عليه.