قلب من تنمية الخلايا الجذعية
تمكن علماء الاحياء من جامعة بيسبورغ الامريكية من التقدم خطوة للأمام نحو تخفيض عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب، بحصولهم على قلب نما من خلايا جذعية بشرية أعيدت برمجتها، باستخدامهم قلب فأر منظف من الخلايا الحيوانية، كـ "هيكل" للقلب المزروع.
وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية هي من أكثر الأسباب المؤدية إلى الوفاة بين سكان المعمورة. ففي عام 2008 توفي أكثر من 17 مليون انسان نتيجة اصابتهم بالجلطة أو الامراض الاخرى التي تصيب القلب والاوعية الدموية.
لقد حقق لي يونغ ومجموعته البحثية في الجامعة، خطوة مهمة جداً في تخفيض عدد الوفيات بسبب أمراض القلب، بتمكنهم من الحصول على قلب زرعوه من خلايا جذعية بشرية أعيدت برمجتها.
إن احدى الخطوات الاساسية في الوصول إلى هذه النتيجة، كانت زراعة ما يسمى بخلايا "MCR" التي يمكن أن تتحول إلى ثلاثة أنسجة رئيسية للقلب والعضلات الناعمة وجدران الاوعية.
الخطوة الاساسية الاخرى في منهج لي يونغ ومجموعته، كانت "هيكل" القلب الذي أعدوه من قلب الفأر الذي بقيت فيه، بعد تنظيفه من الخلايا الحيوانية، الروابط التي كانت بينها فقط. وبعد ذلك ملئ بالخلايا الجذعية المجهزة، والمستحضرات اللازمة لتنظيم نموها. وعقب مرور اسبوع تمكنت بعض الخلايا من التوغل داخل الهيكل والاستقرار هناك، وبعد 20 يوما تحول "الهيكل" الى قلب مكتمل ينبض 40 – 50 نبضة في الدقيقة ويمر خلاله الدم.
ويقول لي يانغ "إن احدى المسائل التي سندرسها لاحقاً، ستكون التأكد من امكانية استخدام هذه الطريقة في زرع أجزاء معينة من عضلة القلب البشري. لأن ذلك سيسمح لنا بتبديل الاجزاء التي تلفت نتيجة الازمات القلبية. إن تحقيق هذه المسألة أسهل بكثير من زرع قلب متكامل، لأنها لا تتطلب عدداً كبيراً من الخلايا".
المصدر: وكالة أنباء نوفوستي