الاستثمار الرأسمالي في اللحم الاصطناعي
وظف مؤسسو «غوغل» و«مايكروسوفت» و«باي بال» أموالهم في مشروعات مختلفة ترمي إلى تكوين لحم اصطناعي. وسنشاهد، على ما يبدو، سباقاً علمياً حقيقياً قريباً في سوق الأطعمة المركبة.
من المعروف منذ وقت طويل أن مؤسس «غوغل» سيرغي برين خصص 325000 دولار من مدخراته الخاصة لتمويل مشروع استخلاص أول كفتة في العالم من الخلايا الجذعية للبقر. وقد أقيمت مؤخراً في لندن أمام جمهور حاشد حفلة تذوق «بورغير برين». لكن المتذوقين وجدوا في الواقع أن اللحم الصناعي غير لذيذ، حيث من المستحيل تناوله دون صلصة.
وكما هو معروف فان سيرغي برين ليس الشخصية الوحيدة من أصحاب المليارات الذين يمولون مشاريع اختراع الأطعمة الاصطناعية. إذ استثمر كل من بيل غيتس مؤسس «مايكروسوفت» وبيتر تيل الذي أسس «باي بال» مشروع تكوين بدائل للحم.
وظف بيل غيتس استثماراته في شركة تنخرط بتكوين بدائل نباتية متكاملة تعوض عن اللحم، بينما اعتبر بيتر تيل مشروع Modern Meadow (الحقل المعاصر) واعداً بنتائج أفضل وهو خاص باستخلاص لحوم اصطناعية من الخلايا الجذعية الحيوانية.
ولا بد أن تكون تكنولوجيا استخلاص اللحوم الاصطناعية ذات آفاق مثمرة إذ تدافع عمالقة التقنيات على الاستثمار فيها، الأمر الذي قد يشكل في هذا القطاع من السوق سباقاً لمراكمة الأرباح.