وابل شهب ساطع يضيء السماء في ليالي هذا الاسبوع
ستصل زخة وابل الشهب «اوريونيدس» الى ذروتها ليلة الخميس 22 تشرين الأول الجاري. وستتألق 20 – 25 «نجمة ساقطة» من السماء في كل ساعة.
وتجدر الاشارة الى ان الشهب عبارة عن جزيئات الغبار الفضائي التي تخلفها عادة المذنبات وراءها. وفي كل مرة عندما يمر بالارض مدار هذا المذنب او ذاك تشهد السماء هذا النوع من " وابل الشهب" . وحينئذ تدخل الغلاف الجوي للأرض الجزيئات التي يتراوح حجمها ما بين اجزاء الميلمتر وعدة سنتميترات، وتحترق مضيئة السماء حولها.
وتعرف عدة عشرات من زخات الشهب الكبيرة عندما يظهر في السماء من 20 الى 150 من النيازك في الساعة و تنهال زخة الشهب "اوريونيدس " ضمن هذه المجموعة. وفي بعض السنوات وفي ساعة الذروة يصل عدد النيازك المتساقطة الى 60 نيزكا في الساعة. والزخة المذكورة اسم على مسمى لأن المرء عندما يراقبها يبدو له ان " النجوم المتساقطة" تطير من نقطة تقع أعلى بقليل وعلى يسار برج الجوزاء. وستصل الزخة الى ذروتها في الساعة الواحدة ليلا بتوقيت غرينتش (الخامسة صباحا بتوقيت موسكو) من يوم 22 تشرين الاول/ اكتوبر الجاري.
ان مصدر زخة "اوريونيدس " هو مذنب " هالي" الشهير الذي يتحرك في مدار بيضوي حول الشمس ويعود للاقتراب من الارض مرة كل 75,5 عام. وبينت مراقبة "اوريونيدس " ان دورة نشاطه تبلغ 12 عاما – ففي كل 12 سنة تصل الزخة الى ذروتها ومن ثم تنحسر بعد ذلك.
ويقول العلماء انه يتوجب على الشخص الراغب بمراقبة زخة الشهب ان يحمل معه منظارا قويا ويتوجه الى مكان بعيد عن المدن يكون فيه التلوث الضوئي في ادنى حدوده. وسيكون من الصعب مراقبة تساقط الشهب وتصويرها لان سرعتها تصل الى 240 الف كلم في الساعة.