أول رائدة فضاء في تاريخ روسيا الحديثة تعود إلى الأرض ضمن طاقم دولي
هبطت كبسولة الإنزال التابعة لمركبة الفضاء الروسية "سويوز تي أم آي -14 أم" على سطح الأرض مع ثلاثة رواد فضاء في المنطقة المحددة في كازاخستان، صباح اليوم الخميس.
وعادت من رحلتها، التي استغرقت حوالي نصف سنة (169 يوما تحديدا) على متن محطة الفضاء الدولية المدارية، أول رائدة فضاء في تاريخ روسيا الحديثة يلينا سيروفا. ونزل معها في الكبسولة نفسها بعد إتمام المهمة عضوان آخران لفريقها هما رائدا الفضاء الروسي ألكسندر ساموكوتيايف، والأمريكي باري ويلمور.
ونفذ الطاقم خلال رحلته المدارية أكثر من 50 تجربة علمية تحمل أغلبها أهمية تطبيقية في مجالات العلم والطب والهندسة.
هذا ويواصل العمل على متن المحطة الدولية حاليا، حتى وصول رواد فضاء جدد، الطاقم المؤلف من الأمريكي تيري فيرتس والروسي أنطون شكابليروف والإيطالية سامانثا كريستوفوريتي.
يذكر أن يلينا سيروفا (38 عاما) أصبحت أول رائدة فضاء روسية ترسلها وكالتها الوطنية في مهمة فضائية بعد انقطاع دام حوالي 20 سنة، كان الرجال الروس وحدهم خلالها ينفذون الرحلات الفضائية على متن المركبات والمحطات المدارية.
كما تعتبر سيروفا رابع رائدة فضاء في التاريخ السوفيتي والروسي لاستكشاف الفضاء الخارجي. وكانت الروسية فالنتينا تيريشكوفا أول رائدة فضاء في العالم، عندما نفذت عام 1963 رحلة مدارية حول كوكبنا الأرض على متن مركبة "فوستوك" السوفيتية استغرقت ثلاثة أيام.
وفي عامي 1982 و1984، قامت الروسية سفيتلانا سافيتسكايا بتحليقين فضائيين على متن محطة "ساليوت — 7" الفضائية المدارية السوفيتية خلال ثلاثة أسابيع إجمالا.
وأخيرًا قضت ثالث رائدة فضاء روسية وهي يلينا كونداكوفا أكثر من 160 يوما على متن محطة "مير" الفضائية السوفيتية عامي 1995 و1997.
ويشار إلى أن سيروفا ولدت في 22 أبريل (نيسان) 1976. وتخرجت في عام 2001 من معهد موسكو للطيران، وحصلت على مؤهل "مهندس". وقد عينت سيروفا منذ ديسمبر/كانون الأول 2006 في صفوف فريق رواد الفضاء الروس.