روسيا بصدد إعادة إنتاج قطارات الصواريخ
باشرت روسيا بإنتاج مجمع حربي لقطارات الصواريخ أطلق عليه «بارغوزين»، وذلك بناءً على قاعدة تكنولوجية مرموقة.
صرح بذلك للصحفيين، الثلاثاء 16/12/2014، قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية الفريق أول سيرغي كاراكايف الذي قال إن تصنيع مجمع "بارغوزين" سيتحقق بناءً على التوجيهات الصادرة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وستتجسد في المشروع الجديد أحدث الانجازات لصناعة الصواريخ الروسية.
وأضاف الفريق أول أن صاروخ "سارمات" الثقيل الحديث العامل بالوقود السائل سيشكل أساساً للمجمع.
وقدم مركز البحوث العلمية الروسي الرابع مؤخراً تقريراً لإنشاء مجمعات صاروخية تسير على السكك الحديدية، وذلك رداً على خطط نشر الدرع الصاروخية الامريكية.
وقامت روسيا بتفكيك آخر مجمع صاروخي على السكك الحديدية من طراز "مولوديتس" قبل 10 أعوام، بناءً على اتفاقيات نزع السلاح الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة.
وكان إتلاف قطارات الصواريخ هذه شرطاً أساسياً لتوقيع الولايات المتحدة على معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية، إذ وافق الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين في العام 1993 على تفكيكها، فيما أُعتبر آنذاك نصراً للولايات المتحدة التي خصصت أموالاً لتفكيك هذا السلاح الروسي الخطير.
وكان يصعب على الاستخبارات الأجنبية كشف قطارات الصواريخ تلك والتي بلغ عددها في الاتحاد السوفيتي 12 قطاراً، كما كان يصعب على تلك الاستخبارات كشف القطارات من الفضاء وذلك لاستحالة التمييز بينها وبين آلاف القطارات العادية التي تسير في رحاب روسيا الشاسعة.
وحملت تلك القطارات آنذاك 36 وحدة صاروخية يمكن أن تنطلق منها الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في أية لحظة، الأمر الذي كان يثير الرعب في قلوب العسكريين الغربيين.
وبلغ مدى إطلاق الصاروخ ثلاثي المراحل 11 ألف كيلومتر. وكان بوسع قطار الصواريخ أن يبتعد عن قاعدته إلى مسافة 1500 كيلومتر.
المصدر: RT