دراسة: تحويل الخلايا الجذعية إلى كبد
نجح علماء الاحياء في اليابان لأول مرة في وضع منهج يمكن بموجبه صنع خلايا الكبد Hepatocytes باستخدام خلايا جذعية أعيدت برمجتها وزرعها في الجسم. أي سيكون بالإمكان إعادة بناء الكبد المصاب بالتليف أو المرض.
وكان علماء الاحياء اليابانيون برئاسة هيديكي تانيغوجي من جامعة يوكوهاما قد خطو خطوة كبيرة عام 2012 على طريق صنع الكبد الاصطناعي، بعد ان توصلوا إلى كيفية إعادة برمجة الخلايا الجذعية "iPS" وتحويلها إلى خلايا كبد.
لقد تمكن الباحثون من تحضير خلايا الكبد اللازمة وزرعها في جسم الفئران وتحويلها إلى ما يشبه الكبد الحقيقي. لهذا الهدف تابع العلماء كيفية تطور الكبد في جنين الانسان ونقلوا الظروف اللازمة لذلك إلى طبق بتري يحتوي على الخلايا التي جهزوها، واضافوا إليها خلايا خاصة مأخوذة من جدران أوعية الحبل السري. وبعد مرور 48 ساعة تغيرت هذه الخلايا جداً، حيث تقلصت إلى ما يشبه العقد التي تذكر بكبد الجنين. ولم يكن التشابه ظاهريا فقط، بل كانت الجينات التي تربط خلايا الكبد فيما بينها نشطة جداً.
وللتاكد من قدرتها على الحياة، زرع العلماء هذه العقد تحت جلد الفئران التي جمد نشاط جهاز المناعة فيها، وتابعوا نموها. بعد مرور 24 ساعة على زرعها لوحظ ارتباطها بالأوعية الدموية للفئران وبدأت بالنمو، وبعد شهرين حصل العلماء على كبد متكامل يقوم بكافة الوظائف. وحسب قول فريق العمل، حافظ الكبد الاصطناعي على وضعه المستقر ولم يتعرض إلى أي طفرة خلال أشهر الاختبار.
إن هذا برأيهم يسمح بالمباشرة بالعمل لتكييف هذه الطريقة لزراعة الكبد في جسم الانسان.
وكالة أنباء نوفوستي