تحت الضغط
يتطلب البحث العلمي عادةً ظروفاً جيدة في العمل والحياة، من وضع مادي جيد إلى راحة نفسية نسبية، فما هو الوضع حالياً؟
إنه حتماً بعيد كلياً عن هذه المتطلبات، -ناهيك عن دمار عدد من المؤسسات البحثية بحيث لم تعد موجودة أصلاً- لكن العاملين في المؤسسات البحثية السورية أظهروا وجهاً آخر للحقيقة، فما زال العديد منهم يعملون، بل يبدع البعض ضمن ظروف غير طبيعية من تهديد لحياتهم، وأمنهم، بالإضافة إلى ظروف مادية صعبة جداً، ونقصان مستلزمات العملية البحثية وصعوبة التنقل وغيره، في نوع من التحدي الذي يحمل إرادة كبيرة لحياة أفضل.
يثبت الباحثون السوريون الآن، وبالتحديد من بقي منهم ولم تسحبه المغريات والتهديدات، أننا قادرون على الخروج رغم ضعف الإمكانيات، وأن الضربة التي لا تقتلنا تقوينا، فتَحية لهم جميعاً.