مئات الآلاف يصوتون على الإضراب
محمد الفراتي محمد الفراتي

مئات الآلاف يصوتون على الإضراب

يبدو التصويت على الإضراب سلاحاً مهماً له دوره الفاعل في الحركة العمالية الأمريكية، خاصة وأن العمال الذين لم ينتسبوا للنقابات، كانوا يشاركون في بعض عمليات التصويت على الإضراب في السنوات السابقة. ويبدو أيضاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد موجات من الإضرابات العمالية منذ عدة سنوات، وتطلق عليها وسائل الإعلام تسميات مختلفة مثل حمى الإضراب، صيف الإضراب، خريف الإضراب.

كتبت جريدة واشنطن بوست إن نقابات سائقي الشاحنات وعمال النقل يريدون اتفاقية جديدة مع الشركات بحيث تضمن عقوداً لـ 5 سنوات. وزيادة على أجور العمال تبلغ 2.75 دولار للساعة هذا العام، وزيادة متسلسلة تبلغ 7.50 دولارات للساعة خلال السنوات الخمس. بالإضافة إلى زيادة أجور عمال الدوام الجزئي الذين يشكلون نصف القوى العاملة من 16.20 دولاراً للساعة إلى 21 دولاراً للساعة.

وفي حال عدم استجابة الشركات لهذه المطالب، ستدعو النقابات التي تمثل 340 ألف سائق وعامل إلى إضراب عام على مستوى الولايات المتحدة. وقبل أسبوعين من انتهاء عقود 340 ألف عامل، نظمت النقابات نشاطات عديدة لتختبر استعداد العمال للإضراب، ومنهم 100 ألف من عمال المستودعات الذين يتقاضون حوالي 10-15 دولاراً للساعة.

استطاعت النقابات حشد 340 ألف عامل للتهديد بالإضراب، وحققت نصراً تاريخياً حسب وسائل الإعلام:
زيادة أجور عمال الدوام الجزئي لتصبح 21 دولاراً للساعة.
زيادة أجور عمال الدوام الكامل بـ 2.75 دولار للساعة هذا العام و7.50 دولارات أمريكية على طول مدة العقد. بالإضافة إلى الزيادات الجديدة في كل سنة.
تشمل المكاسب الرئيسية الأخرى تكييف الهواء في جميع الشاحنات واعتبار يوم مارتن لوثر كينغ عطلةً لأول مرة، وتوظيف 30 ألف وظيفة جديدة بدوام كامل.

هذه الاتفاقية مؤقتة حتى يجري التصديق عليها من قبل النقابات. يبدأ التصويت عليها يوم 3 آب حتى 22 آب. وكان التهديد بالإضراب والتصويت على الإضراب كافياً لانتزاع بعض المكاسب من الشركات.
من ناحية أخرى، صوت 26 ألف من عمال الطيران على الإضراب لمدة شهر حسب جريدة بيبلز وورد، ويطالب العمال بتحسين ظروف العمل واعتماد نظام زيادات الأجور المتسلسلة لمدة أربع سنوات. فنقابة مضيفات الطيران تسعى إلى زيادة الأجور بنسبة 35%، وزيادة سنوية بنسبة 6%. وقدمت النقابة احتجاجاً على اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية في قضايا مثل جدولة الطاقم وحقهم في الرحلات المجانية وتأمين غرف الفنادق عندما لا يتمكنون من العودة إلى منازلهم. وقالت رئيسة النقابة بأن الشركات لم تترك خياراً سوى اللجوء إلى الإضراب، لذلك جرى التصويت لإظهار التضامن الثابت للعمال. وانضم الطيارون أيضاً إلى التصويت على الإضراب متضامنين مع المضيفات، وسينتهي التصويت يوم 29 آب.

وحسب موقع بلومبيرغ، هدد 650 ألف عامل بالإضراب، أو شاركوا بالإضرابات خلال هذا الصيف وتشهد أمريكا صيفاً من الإضرابات. وقد وصفت جريدة ووركرز وورد هذا النشاط النقابي بـ حمى الإضراب.
وحسب جريدة الغارديان، اعتصم 85 ألفاً من عمال الرعاية الصحية في 50 منشأة في عدة ولايات أمريكية قبل انتهاء عقودهم في 30 أيلول القادم. وهدد 150 ألفاً من عمال صناعة السيارات في شركات فورد وجنرال موتورز وستيلانتيس بالإضراب مع استمرار المفاوضات قبل انتهاء عقودهم في 14 أيلول القادم.
ويبدو أن الخريف القادم سيشهد موجة من الإضرابات العمالية على إثر انتهاء عقود عمل مئات الآلاف من العمال. وتقف الأجور وتحسين ظروف العمل على رأس مطالب العمال.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1134