عمّال بلدية «باب جنّة» في الجحيم!
باب جنة قرية جميلة تقع على السفوح العليا الغربية لجبال اللاذقية، وترتفع عن سطح البحر قرابة (1000) متر. تتبع إدارياً لناحية صلنفة - منطقة الحفّة .
ويقال إن اسمها سرياني وتعني «الحديقة ذات الشجر». تعتمد على زراعة الأشجار المثمرة لاسيما التفاح والكرز والإجاص، كما تزرع التبغ والحبوب. وتسهم في تزويد بلدة صلنفة بالماء والخدمات والفواكه. ويعمل أبناء القرية في الزراعة والسياحة، وقد ساهم جوارها مع بلدة صلنفة بتطوّرها، فشهدت حركة اصطياف سنوية كبيرة، وأقيمت فيها عدّة منشآت سياحية في ظلال غابات الدلب والشوح والعذر.
هذه القرية الجميلة الوادعة، والتي يقوم بخدمتها مجموعة من عمّال النظافة المهضومة حقوقهم، تقدّموا إلى جريدة قاسيون بعرض مطالبهم والتي يمكن تلخيصها بما يلي:
إلزام الجهة المعنية ذات العلاقة بدفع الرسوم المستحقة عليهم إلى مؤسسة التأمينات الاجتماعية. فهم ومنذ أكثر من عشر سنوات محرومون من سحب القروض على رواتبهم لهذا السبب.
من المتعارف عليه وحتى في أكثر الدول تخلّفاً، أن عمال النظافة مشمولون بالضمان الصحّي، ويُمنَحون اللباس والوجبات والحوافز.. إلا عمّال باب جنة!
الشتاء في هذه القرية يمتدّ لأكثر من ستة أشهر، تتخللهُ العواصف المطرية والثلجية ويعاني عمّال النظافة الأمرّين من شدة برودة الطقس، حيث لا تدفئة ولا من يحزنون! ما يضطرون إلى إحضار حطباتهم من بيوتهم للتدفئة.
حاول بعض العمال تقديم طلبات نقل إلى البلديات المجاورة، هرباً من الظلم والحرمان، إلا أنهم اصطدموا بمسؤولين تمرّسوا على اتخاذ القرارات الصارمة ضد مصلحة العمال، وبالتالي ضد المصلحة العامة.
«قاسيون» تضمّ صوتها إلى أولئك العمال المضطهدين وتطالب بإنصافهم وإعادة حقوقهم
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 820