السينما والدراما الصينية تواصل الصعود

السينما والدراما الصينية تواصل الصعود

تواصل السينما والدراما الصينية صعودها في الفترة الأخيرة، وبالإضافة إلى منصات البث الداخلية الخاصة بالصين، يستخدم الصينيون المنصات العالمية الشهيرة مثل يوتيوب وغيرها لنشر الأعمال الدرامية والسينمائية على النطاق العالمي.

لقد أصبح هذا النشر على مستوى مرتفع، وظهرت العديد من القنوات الخاصة بالأعمال الصينية على موقع يوتيوب، والتي توفر المسلسلات والأفلام مجاناً. وتوجد قنوات خاصة بالعالم العربي. وقنوات خاصة للبث باللغة الإنكليزية. بالإضافة إلى القنوات التي توفر ترجمة بعدد كبير من اللغات الآسيوية والأوروبية والإفريقية ولغات الأمريكيتين. وحصلت هذه القنوات على نسب مشاهدة كبيرة، فهي توفر الأعمال السينمائية والدرامية مجاناً، وهذه نقطة تسجل للصينيين من جهة، وهم متقدمون على المنصات الغربية بهذه النقطة لأن المنصات الغربية تسلع أعمالها. ومن جهة أخرى، تقدم هذه الأعمال نمطاً يختلف عن الاتجاه الذي يبث الأعمال ذات الطابع الفاشي المافيوي في المنصات الغربية. وبدل مشاهد المخدرات والدعارة والعصابات والزومبي والدماء والتحريض على أي شيء يمكنه تحطيم جمع الناس، نرى في الأعمال الصينية دعوة إلى اتجاه نقيض تماماً.

وهكذا سيشاهد الناس في الأعمال الصينية نماذج وأمثلة بديلة: الدعوة إلى تكاتف الناس وحماية المجتمع والنضال من أجله. بل يمكن اليوم مشاهدة تاريخ الحزب الشيوعي الصيني بكامله في سلسلة كبيرة جداً من المسلسلات والأفلام. فالكتب التي تؤرخ للثورة الصينية، والتي قرأها الناس في القرن الماضي، يمكنهم اليوم مشاهدتها كعمل سينمائي أو مسلسل. بل أنتجت مسلسلات كاملة لتؤرخ تاريخ منظمات الحزب الشيوعي الصيني مثل منظمة شنغهاي ومنظمة بيبين وغيرها.

ومن أشهر الأعمال السينمائية الصينية في هذا المجال: 1911، ويتحدث عن ثورة 1911. فيلمان عن تأسيس الحزب. فيلم عن تأسيس الجيش. فيلم عن تأسيس الجمهورية. وأفلام عديدة عن كل محطة من محطات تاريخ الحزب الشيوعي الصيني. وكل ذلك مدارس حزبية مجانية متاحة للناس بعدد كبير من اللغات.
بالإضافة إلى كثافة هذه الأعمال، ينشر الصينيون عبر هذه المنصات الأعمال الكوميدية والدرامية والتاريخية والاجتماعية والأعمال الكرتونية. ويمكننا اعتبار السينما والدراما الصينية نموذجاً للسينما والدراما الشرقية التي ستزيح القرف الذي تنتجه نتفلكس وهوليود وغيرها من المنصات التي تخدم الفاشية الإعلامية، بل لا يوجد لها وظيفة سوى خدمة الفاشية.

ومن أشهر القنوات الصينية على اليوتيوب: القناة الرسمية لأفلام الصين، YOUKU Arabic، Huace Croton TV Arabic - العربية مسلسلات صينية وغيرها من القنوات. فهل سيختار الناس المرهقون أصلاً من العمل طوال اليوم، أن يشاهدوا الأعمال المتوترة الغربية، أم الأعمال الهادئة الشرقية؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1134