«يوم صدور الحكم»: فيلم إيراني سوري يشرّح الوجع الفلسطيني
بعد مجموعة من الأفلام الإيرانية التي تناولت القضية الفلسطينية وتم تصويرها في سورية، ها هي كاميرا المخرج الإيراني عباس رافعي تدور في عدة أماكن لتصوير فيلم «يوم صدور الحكم» الذي يحكي قصة عائلة فلسطينية هُجرت إلى حيفا وريفها في الأربعينات،
من خلال قصة حب استثنائية تجري أحداثها في أكثر من مكان، بين ابني الجيران حسام (قصي خولي) وليلى (ليليا الأطرش) اللذين تفرقهما أحداث النكبة، لكنهما لا يلتقيان إلا في نهاية الفيلم وقد صارا عجائز، في مخيمات اللجوء. بالإضافة إليهما يشارك في الفيلم: مكسيم خليل، محمد حداقي، كيندا علوش، محمود الأطرش، وسيم الرحبي، جمال العلي، رجاء يوسف، يوسف مقبل، محمود خليلي، ومن لبنان الفنان بول سليمان.
قصة حياة حسام التي تبدأ في الأربعينات وحتى وقتنا الحالي هي حكاية الشعب الفلسطيني نفسه، حيث تلعب الذاكرة دوراً حاسماً في التأثير بحركة الحياة نفسها، إضافة الى عدد من المسائل الإنسانية الشائكة التي يطمح من خلالها المخرج عباس رافعي إلى التأكيد على إنسانية الفلسطيني، من جهة أخرى يرى رافعي أنه وجد سورية مكاناً ملائماً لصناعة فيلمه لمجموعة من الأسباب أهمها «موقف سورية كبلد وثقافة ضد المشروع الإسرائيلي ودعمها المستمر وتبنيها للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى كون سورية من الدول القليلة في المنطقة التي تسمح لسينمائيين أجانب بإجراء عمليات تصوير على أراضيها». أما الفنان قصي خولي فيقول: «بعد قراءتي للنص أعجبني جداً، فهو مكتوب بطريقة رائعة بالإضافة إلى أن المخرج عباس رافعي اسم مهم في عالم السينما الإيرانية، وطبعاً والأهم أن الفيلم يتحدث عن القضية الفلسطينية والوجع الفلسطيني وجع عربي، ومن واجبنا أن نشارك بعمل يخص قضيتنا».
مهندس الديكور ومصصم الملابس الفنان موفق السيد قال لـ «قاسيون»: «أنجزنا الديكور بزمن قياسي نتيجة ظرف السرعة المطلوبة»، وأضاف بأن هذه السرعة إنما تأتي من الخبرة الطويلة في هذا المجال.
«يوم صدور الحكم» بانوراما عن العذاب الفلسطيني، وعن نضال هذا الشعب العنيد في سبيل تحقيق حريته واستقلاله من جانب، وصورة مقربة لروح إنسان هذه القضية من جانب آخر.