فوز فيلم «نو» التشيلي في مهرجان هافانا السينمائي
تنافس 19 فيلما من الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكوبا والإكوادور والمكسيك وأوروغواي على الجائزة الكبرى في مهرجان هافانا للسينما الأميركية اللاتينية الذي أقيم بين 4 و14 كانون الأول، وهو الدورة الرابعة والثلاثون من المهرجان.
وفاز من بين تلك الأفلام فيلم «نو» للمخرج التشيلي بابلو لارين الذي تدور أحداثه حول الاستفتاء الذي أطاح بديكتاتورية الجنرال أغوستو بينوشيه في العام 1990. واعتبر هذا الفيلم من الأفلام الأوفر حظا للفوز بالجائزة الكبرى، وهو من بطولة الممثل المكسيكي غايل غارسيا برنال وقد تم اختيار هذا الفيلم كونه يعالج موضوعاً من الماضي التشيلي بطريقة تسمح لنا بفهم الحاضر، وقد استخدم الفيلم بضعة لقطات أرشيفية .
وبالإضافة إلى الأفلام المذكورة، تنافست أفلام ذات إنتاج مشترك للفوز في فئة الأفلام الدولية، منها «أكي إي ألا» (الولايات المتحدة واسبانيا والمكسيك) و«أبويلا مامبو» (كوريا الجنوبية والمكسيك). يذكر أن 1548 فيلما قد ترشح للمهرجان واختير منها 573 فيلما من 46 دولة تم عرضها في 14 صالة سينما في العاصمة الكوبية هافانا، على ما أوضح مؤسس المهرجان ورئيسه ألفريدو غيفارا. وعرضت خارج إطار المنافسة ثلاثة أفلام لمخرجين مشهورين هم الأرجنتينيان إليسيو سوبييلا وفرناندو بيري والمكسيكي أرتورو ريبستاين.
وذهبت جائزة المركز الثاني لأفضل فيلم روائي إلى تشيلي أيضاً «البنفسجي يذهب إلى السماء» لأندرياس وود وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «أيام الصيد» الأرجنتيني لكارلوس سورين لإنسانية وبساطة القصة.
وتم أيضا تكريم المخرجين كنجي ميسومي من اليابان (1921-1975) وميكلانجلو أنطونيوني من ايطاليا (1912-2007) وكريس ماركر من فرنسا (1921-2012) ويان شفانكماير من تشيكيا.
وخصص المهرجان حصة أيضا للسينما في بورتوريكو بعرض أربعين فيلما من مختلف الأنواع بحضور الكثير من المدعوين.
واختتم المهرجان بعد أحد عشر يوماً بحفل كوبي تقليدي ليلة الجمعة الماضية في مسرح كارل ماركس في هافانا.
وأكد ألفريدو غيفارا أن «الشباب هم مصدر الوحي الدائم للمهرجان»، آملا أن «تفتح الفرص أمام المخرجين السينمائيين الشباب من أميركا اللاتينية».